اسباب ارتفاع الكوليسترول وعلاجه يعتبر واحد من الاضطرابات الايضية الثانوية التي تنتج عن العديد من الأمراض المختلفة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ولا يمكن قول أن ارتفاع الكوليسترول مرض من الأمراض التي تصيب الإنسان،

ارتفاع الكوليسترول

يقصد بارتفاع الكوليسترول زيادة معدل الكوليسترول في الدم عن معدله الطبيعي مما يشير ذلك إلى وجود الترسبات دهنية داخل جدران الأوعية الدموية، مما يكون ذلك سبب لعدم تدفق الدم في الشرايين، والكوليسترول عنصر من العناصر الهامة التي يتم من خلالها بناء الغشاء الخلوي، كما أنه يقوم بصناعة العديد من الهرمونات المتنوعة في الجسم، إلى جانب تصنيعه للمواد التي لها تساعد بشكل كبير على عملية الهضم.

اسباب ارتفاع الكوليسترول

تتنوع الأسباب التي تساعد على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ما بين اسباب تكون تحت سيطرة الإنسان، وأسباب ليست تحت السيطرة، ومن خلال ما يلي سيتم عرض التعرف على تلك الأسباب:

اسباب تحت السيطرة

هناك العديد من الأمور التي يقوم بها الإنسان في حياته والتي تؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، وحتى يتم التخلص من هذه المشكلة عليه أن يتوقف عن هذه الأمور، ومن بينها:

التدخين: والتي تؤثر بشكل سلبي على جدران الأوعية الدموية فيجعلها قابلة لتجمع الترسبات الدهنية بداخلها.

الوزن الزائد: وبالتحديد إذا كانت كتلة الجسم أعلى من 30.

سوء التغذية: من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكوليسترول مثل اللحوم الحمراء، ومنتجات الحليب، والأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون.

عدم القيام بأي نشاط بدني: حيث يساعد النشاط البدني بشكل عام على رفع مستوى الكوليسترول إلى المعدل الطبيعي، كما أنها تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار.

اسباب ليست تحت السيطرة

إلى جانب الأسباب التي تم عرضها يوجد أيضًا مجموعة أخرى من الأسباب التي تحدث دون إرادة الإنسان والتي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم ومن بينها:

العوامل الوراثية: والتي لا تساعد خلايا الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار الموجود في الدم، أو أنها تساعد الكبد أن يقوم بإنتاج كميات كبيرة من الكوليسترول.

مرض السكري: حيث يزيد ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

مرض قلبي في العائلة: معاناة أحد أفراد العائلة من الإصابة بمرض قلبي قبل وصوله لسن الخمسين من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وبالتالي احتمال الإصابة بمرض قلبي.

ضغط الدم المرتفع: مما يساعد ذلك على إصابة الشرايين بالتلف، مما يساعد ذلك على تراكم الترسبات الدهنية بشكل سريع داخل الشرايين.

أعراض ارتفاع الكوليسترول

لا تظهر أي أعراض على الشخص المصاب بارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ولكن يساعد الفحص الروتيني واختبار الدم في معرفة ذلك، ولكن عندما ينغلق الشريان بالكوليسترول تظهر بعض الأعراض ومنها:

وجود ألم في الصدر أو ما يعرف باسم الذبحة الصدرية.
إصابة الشخص بالسكتة الدماغية بسبب نقصان الدم في الدماغ.
ظهور نتوءات صفراء اللون على الجلد أو ما يعرف باسم الورم الأصفر, وعادة ما يكون ذلك حول العين.
وجود دوائر حول العين.

مضاعفات ارتفاع الكوليسترول في الدم

إذا تجاهل الشخص ارتفاع الكوليسترول في الدم ولم يقم بعلاجه، فإن ذلك قد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات له ومن بينها:

الإصابة بالسكتة الدماغية.
الإصابة بالذبحة الصدرية.
الإصابة بالنوبة القلبية.
الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الطرفية.
الإصابة بمرض الكلى المزمن.
الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ترسب الدهون على الجلد أو على الأوتار.
تراكم الدهون على الكبد والبنكرياس والطحال، مما قد يؤدي ذلك إلى تورمها أو تضخمها.

طرق تشخيص ارتفاع الكوليسترول

يقوم الطبيب المختص بطلب مجموعة من التحاليل من الشخص المصاب حتى يتأكد من ارتفاع مستوى الكوليسترول لديه، ومن بينها:

اختبار فحص دهون الدم.
اختبار فحص جلوكوز الدم.
اختبار وظائف الكلية.
اختبار وظائف الغدة الدرقية.

علاج ارتفاع الكوليسترول

تتنوع طرق علاج ارتفاع الكوليسترول في الدم، والتي يمكن من خلالها الحفاظ على صحة الإنسان، ومن بين تلك الطرق ما يلي:

تغيير نمط الحياة

يعتبر تغيير نمط الحياة من أول الخطوات التي تساعد في علاج مستوى الكوليسترول المرتفع في الدم، ويكون ذلك من خلال ما يلي:

الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة بشكل مستمر.
المحافظة على تناول الأطعمة الغذائية الصحية والمتوازنة.

العلاج الدوائي

عندما يقوم الإنسان بتغيير نمط حياته ولكنه يلاحظ أيضًا ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم فإنه يجب عليه التوجه للطبيب المختص والذي يقوم بوصف العلاج المناسب له بناء على حالته، ومن بينها:

ستاتين: وهو من أكثر أنواع الأدوية استخداما لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وذلك لأنه يعمل على إعاقة إنتاج المادة المسئولة عن إنتاج الكوليسترول في الدم.

منتجات الأحماض الصفراوية: والتي تجعل الكبد يقوم بإنتاج العصارة الصفراوية من خلال الكوليسترول، ويعد ذلك من الأمور الضرورية التي تساعد على عملية الهضم.

أدوية مثبطة لامتصاص الكوليسترول: حيث تقوم الأمعاء الدقيقة بامتصاص الكوليسترول الموجود في الطعام، وتقوم بإفرازها إلى الدورة الدموية، ويساعد هذا العلاج على تثبيط امتصاص الكوليسترول.

الأدوية المستخدمة لعلاج الكوليسترول إذا كانت مستويات ثلاثي الغليسيريد مرتفعة: الفيبرات، النياسين، الأدوية التي تجمع بين النياسين والستاتين.

علاج ارتفاع الكوليسترول بالأعشاب

تتنوع المشروبات التي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ومن بين تلك المشروبات ما يلي:

الشاي الأخضر: والذي يتميز بأنه غني بمضادات الأكسدة وبالتحديد مادة الكاتيكين، والتي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم.

الكزبرة: والتي تساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وبالتحديد الكوليسترول الضار، كما أنها أيضًا تقوم بضبط مستوى السكر في الجسم لذلك فإنه مناسب لمرضى السكري.

النعناع: يعد من أفضل الأعشاب التي يتم تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم أو الذين يعانون من عسر الهضم.
القرفة: من أشهر الأعشاب التي تقوم على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ويمكن تناولها مثل الشاي مع تحليته بالعسل وتناوله على الريق أو خلال اليوم.

نصائح للوقاية من الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم

للوقاية من الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم يجب اتباع بعض النصائح التالية:

تناول غذاء صحي سليم، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون.
تناول الأطعمة التي تحتوي نسبة كبيرة من الألياف.
ممارسة الأنشطة الرياضية بهدف الحفاظ على الوزن المثالي.
تجنب التدخين أو شرب الكحوليات بقدر الإمكان.
تناول العديد من أنواع الخضار والفواكه.
تناول السمك الصحي أفضل من تناول اللحوم والدجاج.

إلى هنا يكون قد تم الوصول إلى نهاية المقال والذي كان عن اسباب ارتفاع الكوليسترول وعلاجه والذي يتم الإصابة به للعديد من الأسباب المختلفة سواء كانت تحت سيطرة الإنسان أو ليست تحت سيطرته والتي من بينها التدخين، والإصابة بمرض السكري أو بارتفاع ضغط الدم.