الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم
الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم واحد من الأسئلة الفقهية التي تشغل البال وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يرغب الكثير في معرفة الفرق بينهم وحكم الجمع بينهم، والعديد من الأمور الأخرى التي تدور حول ذلك حتى تصح الاضحية أو العقيقة التي سيقومون بها من أجل التقرب إلى الله تعالى، فبناء على رد العلماء الفقهاء وما تم ذكره سيتم التعرف على الفرق بين الاضحية والعقيقة.
الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم
هناك فرق بين الاضحية والعقيقة، حيث أن الاضحية شرع القيام بها في أيام عيد الأضحى المبارك، بينما العقيقة فإنها تكون عند حدوث أمر ما يسر المسلم مثل الذبح في الولائم، ويذبح عن الذكر شاتين وعن الأنثى شاة واحدة، ويختلف الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم، حيث يمتلك كل منهم مجموعة من الشروط المعينة التي سيتم عرضها في السطور القادمة.
أوجه الاتفاق بين الاضحية والعقيقة
هناك أوجه اتفاق متعددة بين الاضحية والعقيقة والتي سيتم من خلال التعرف على رد سؤال الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم، وهي كما يلي:
- الحكم الشرعي: تعتبر الاضحية والعقيقة سنة من السنن المؤكدة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
- فضلها: فضل الاضحية تنفيذ لأوامر الله، والعقيقة اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- حلق الرأس: تتفق الأضحية والعقيقة في حلق الرأس، فالمضحي يقوم بحلق رأسه، والمولود يتم حلق رأسه في يوم العقيقة.
- المقدار: يتشابه المقدار في الاضحية والعقيقة، ففي الأضحية روى البخاري ومسلم في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أقرنين أملحين، وروى مسلم في صحيحة، أما العقيقة ما روي في حديث أم كرز الخزاعية: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- أمرَهُم عن الغُلامِ شاتانِ مُكافِئتانِ، وعنِ الجَّاريةِ شاةٌ).
- الإنابة في الذبح: من الأفضل أن يذبح المضحي وصاحب العقيقة بنفسه إذا كان على دراية بذلك، وإن لم يكن على دراية بذلك فيجوز الإنابة في ذلك، ويجب أن يشهد عليها.
- الخلو من العيوب: يجب أن تخلو الاضحية والعقيقة من أي عيوب تؤثر عليها.
- تقسيم اللحم: يسن للمسلم أن يأكل من لحم الاضحية ويطعم منها، ويباح له أن يدخر منها، أما العقيقة فعليه أن يفعل بها ما يشاء ولكن الأفضل أن يفعل مثل الاضحية.
أوجه الاختلاف بين الاضحية والعقيقة
بعد أن تم عرض أوجه الاتفاق بين الاضحية والعقيقة، سيتم من خلال النقاط التالية عرض أوجه الاختلاف بين الاضحية والعقيقة وهي كما يلي:
- الاستطاعة: الاضحية سنة مؤكدة على الميسور، أما العقيقة فهي سنة مؤكدة حتى وان كان الأب معسور.
- المشاركة: يمكن المشاركة في الاضحية حيث يمكن أن يشترك سبعة بها، أما العقيقة فقد منع الفقهاء من المشاركة فيها.
- وقت الذبح: وقت الأضحية يكون من بعد صلاة عيد الأضحى، أما العقيقة فتكون في اليوم السابع من ولادة المولود، فإن فات ذلك فتكون في الأربعة عشر، وان فات فتكون في الإحدى عشر.
- البيع منهما: لا يجوز البيع من الاضحية، أما العقيقة فيجوز البيع منها والتصدق بثمنها.
الأضحية والحكمة من مشروعيتها
الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم الاضحية يقصد بها ما يتم ذبحه في عيد الأضحى المبارك، والمقصود بما يتم ذبحه من بهيمة الأنعام من الإبل أو البقر أو الغنم، من اجل أن يتقرب العبد إلى الله عز وجل في أيام العيد، وقد ثبت مشروعيتها في القرآن الكريم.
وقد أجمعت السنة النبوية عليها وذلك في السنة الثانية من الهجرة، وذلك لما فيه إظهار لشكر نعم الله تعالى على عباده، واحياءًا لسنة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما أمره الله تعالى بذبح ولده إسماعيل، فنفذ الله أمر الله ولكن الله تعالى فداه بذبح عظيم، ويستدل على ذلك بما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وأيضًا ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (ضَحَّى النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا).
شروط الأضحية
هناك مجموعة من الشروط المعينة التي يجب توافرها عند الرغبة في الاضحية حتى تصح الاضحية، والتي يتم من خلالها معرفة الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم، ومن بينها:
- امتلاك المضحي للأضحية: فيجب أن يمتلك المضحي الاضحية، فلا تكون مسروقة، أو تم الحصول عليها بعقد فاسد، أو تم شراؤها بمال حرام.
- النية عند ذبح الأضحية: يجب أن ينوي المضحي لذبح الأضحية، فقد اتفق الشافعية والمالكية والحنابلة على أن نية الاضحية تتعين بالذبح، أما أبو حنيفة فانه يرى أن نية الاضحية تتعين بالشراء.
- الاشتراك في الاضحية: تجوز الاضحية إذ تم الاشتراك بها مثل الإبل أو البقر أو الغنم، حيث تجزئ الاضحية عن سبعة أشخاص، أما الشاة فإنها لا تجزئ إلا عن شخص واحد فقط.
- السن المجزئ في الأضحية: في الضأن فما أتم ستة أشهر عند الحنفية والحنابلة، أما المالكية والشافعية فما أتم سنة، أما المعز فما أتم سنة عند جمهور الفقهاء، وما أتم سنتين عند الشافعية، والبقر ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وما أتم ثلاث عند المالكية، والإبل ما أتم خمس سنوات باتفاق جمهور الفقهاء.
- السلامة من العيوب: فلا تجوز البهيمة المريضة التي يكون مرضها سبب لفساد لحمها، أو ينقضها، أو جرباء لأن لحمها يكون فاسد، والعرجاء وأيضًا العمياء أو العوراء، والعجفاء ويقصد بها التي ذبح مخها، وأيضًا الثولاء، والمقطوعة الإذن، و المأكول بعض منها، و المتولدة.
- ذبحها في الوقت المخصص: والذي يكون منذ بداية فجر يوم عيد الأضحى، وتستمر حتى غروب شمس ثالث يوم من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
العقيقة والحكمة من مشروعيتها
و الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم : يقصد بالعقيقة في المعنى اللغوي الشعر الذي يكون على رأس المولود، ولكن في الشرع يقصد به ما يتم ذبحه للمولود في اليوم السابع من ولادته عندما يتم حلق شعر رأسه، وهذا الفعل حق من حقوقه على والده، وقد ثبتت مشروعيتها بحديث أم كرز الخزاعية: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- أمرَهُم عن الغُلامِ شاتانِ مُكافِئتانِ، وعنِ الجَّاريةِ شاةٌ).
وقد اختلف العلماء في مقدارها فيرى الشافعي واحمد أنه يذبح عن الذكر شاتين وعن الأنثى شاة واحدة، أما مالك فانه لم يميز بينهم فقال أنه يتم ذبح شاة واحدة عن الذكر أو الأنثى.
شروط العقيقة
عند الرغبة في معرفة الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم، يجب التعرف على شروط العقيقة لمعرفة الفرق بينهم وهذا ما سيتم عرضه فيما يلي:
- جنس العقيقة: هناك بعض الأحاديث التي تشير إلى أن الرسول أمر بذبح الغنم دون عن غيره في العقيقة، وذلك بما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- أمرَهُم عن الغُلامِ شاتانِ مُكافِئتانِ، وعنِ الجَّاريةِ شاةٌ).
- سلامة العقيقة من العيوب: ويقصد بها هنا أن يتم اجتناب ما يتم اجتنابه في الاضحية، وقد بيّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى).
- السن في العقيقة: وهي من الشروط الأساسية في العقيقة، فيكون سن البقر إذا أتمت سنتين ودخلت في الثالثة، أما الإبل إذا أتم الخمس سنوات ودخلت في السادسة، والماعز إذا أتمت السنة ودخلت في السنتين، والجذع من الضان إذا أتم ستة أشهر ودخل في السابعة.
حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة
بعد أن تم التعرف على الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم، لابد من التعرف على حكم الجمع بين الأضحية والعقيقة، وهذا ما سيتم عرضه فيما يلي:
- القول الأول: يرى أن الأضحية لا تجزئ عن العقيقة، وهذا مذهب المالكية والشافعية ورواية عن الإمام أحمد، لأن السبب وراء ذبح الأضحية مختلف عن السبب وراء ذبح العقيقة.
- القول الثاني: وهو مذهب الحنفية ورواية عن الإمام أحمد أن الأضحية تجزئ عن العقيقه، وقالوا أن الهدف منهما واحد وهو التقرب إلى الله عز وجل.
الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم واحدة من الأمور الهامة التي يجب على كل شخص أن يكون على علم بها حتى تجزئ أضحيته أو عقيقته، ويكون على دراية بجميع شروطها وجميع الأمور التي تدور حولها، حتى يصح ما يقوم به.
الأسئلة الشائعة
وبعد أن تعرفنا على الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهمو إليكم أهم الأسئلة الشائعة.
هل الأفضل الاضحية أم العقيقة؟
الأضحية أفضل من العقيقة إذا عجز الشخص عن القيام بكلاهما، وذلك لضيق وقت الأضحية واتساع وقت العقيقة.
هل يجوز أن تأكل الأم من العقيقة؟
يجوز للوالدين الأكل من العقيقة فلا يوجد في السنة النبوية ما يحرم ذلك.
هل يجوز شراء لحم العقيقة من الجزار؟
لا يجوز شراء لحم من الجزار، بل لا بد من الذبح.
المصادر
وسوم
- الفرق بين الأضحية والعقيقة
- شروط الأضحية
- شروط العقيقة
- وقت الأضحية
- وقت العقيقة
- حكم الأضحية
- حكم العقيقة
- أضحية العقيقة
- التضحية عن المولود
- الفرق بين الاضحية والعقيقة وشروط كل منهم