تجارب ناجحة في علاج السمنة
هناك أمثلة كثيرة على تجارب ناجحة في علاج السمنة أعطت لصاحبها نتيجة مُرضية إلى حد كبير.. ولكن في جميع الأحوال، يجب أن يكون كل شخص على دراية بكون التخلص من السمنة ممكنًا في حال كان هناك استعداد لتغيير نمط الحياة بشكل عام.. حيث من الضروري أن يتخلص من الكسل إلى النشاط، ويحوِّل نظامه الغذائي ليصبح صحيًّا إلى أفضل درجة ممكنة مع اتباع حمية مناسبة.. وهو ما نناقشه من خلال هذا المقال.
تجارب ناجحة في علاج السمنة
على اختلاف تجارب ناجحة في علاج السمنة، يمكن إجمال أهم وسائلها في الحميات التي يجب اختيار الأنسب بينها لكل شخص.. وفيما يأتي نتحدث عن أشهر تلك الحميات.
حمية السعرات الحرارية
إحدى أشهر الحميات المتبَعة من قِبل عدد كبير من مرضى السمنة، ويقوم أساسها على فكرة من شقين.. يعتمد الشق الأول على اتباع نظام غذائي يكون فيه مقدار السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم أقل من مقدار ما يقوم بحرقه؛ ما يعني المساهَمة في حرق السعرات الحرارية التي تدخل الجسم بشكل كامل.
يعتمد الشق الثاني على فكرة حث الجسم على زيادة معدل حرق السعرات الحرارية في مختلف أجزائه، وهو ما يتم تحقيقه فعليًّا من خلال الاعتماد على زيادة ما يتم بذله من أنشطة رياضية.
فكرة تحديد مقدار السعرات الحرارية التي يكون الجسم بحاجة لها هي فكرة ليست بالسهلة.. حيث إن الأمر ليس ثابتًا في جميع الحالات؛ بل يتم تحديده بالاعتماد على مجموعة كبيرة من العوامل.. تلك العوامل التي من ضمنها كل مما يأتي:
- الجنس.
- مقدار النشاط البدني الذي يقوم الجسم ببذله.
- وزن الجسم وطوله.
- الحالة الصحية العامة للجسم.
لتحقيق أقصى استفادة من تلك الحمية؛ من الضروري أن يتم تصميمها على يد طبيب مختص في التغذية.. حيث من شأنه أن يفحص الحالة ويحدد المقتدر المناسب من السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمه.. وبعد ذلك، يقوم بتصميم نظام غذائي صحي يكون مشتملاً على مصادر غذائية تمد الجسم بكامل ما يحتاجه من عناصر تفيد حميته وتزيد من فعاليتها.. إلى جانب تحديد الأوقات المناسبة لتناول كل مكوِّن، مع الوقوف على أهم ما يمكن تعديله من سلوكيات لتحقيق الغرض ذاته.
حمية الصيام المتقطع
يحاول الكثيرون التعرف على تجارب ناس خست بدون رجيم ولا نشاط بدني.. ولكن الأمر ليس بالسهل، فمن الصعب أن يحدث هذا الأمر إلا في حال اللجوء إلى العمليات، وهي -مثل أغلب العمليات- تحمل بعضَ المخاطر المحتمَلة على الصحة.. ولكن ضمن الطرق الآمنة التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الأمر، هو الصيام المتقطع، فهو من أنجح وسائل التخلص من السمنة.. وتقوم فكرته على تحديد مواعيد معينة لتناول الطعام والصيام عنه في مواعيد أخرى.
من مزايا الصيام المتقطع ثبوت فعاليته الكبيرة في إنقاص وزن الجسم الزائد، إلى جانب زيادة درجة حساسية الإنسولين؛ ما يعني إنقاص مستوى السكر الزائد بالدم، وبالتالي يساهم كذلك في تحسين حالات السكري.
من المنطقي أن يؤدي اتباع هذه الحمية إلى تقليل مقدار السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم؛ نظرًا لقلة كمية الطعام المتناوَل على مدار اليوم.
تجارب تخسيس فتكات
إلى جانب الصيام المتقطع والسعرات الحرارية، هناك أمثلة أخرى على حميات فعالة أيضًا، وفيما يأتي نوضح أشهر تلك الحميات.
حمية الكيتو
هي واحدة من أشهر الحميات في وقتنا الحالي، وتقوم فكرتها من الأساس على الابتعاد بشكل كامل أو شبه كامل عن استهلاك أي غذاء يحتوي على الكربوهيدرات.. حيث يقوم باستبدالها بمصادر لعناصر غذائية أخرى، وهو ما يحث الجسم على استهلاك ما هو مخزَّن بداخله من دهون، ومن ثم فقدان الوزن مع الاستمرار فيه.
بصورة عامة، قد ثبت نجاح تلك الحمية بشكل كبير، ولكن الاختلاف حولها الآن في إمكانية زيادة الوزن مرة أخرى بعد فترة أو الاستمرار على الوزن الجديد بشكل دائم.
حمية باليو
تقوم الفكرة الرئيسية لتلك الحمية على الابتعاد بشكل شبه كامل عن الحبوب والسكر وكذلك الحليب ومختلف مشتقاته.. مع الاعتماد بدلاً من ذلك على الخضروات والفواكه والمكسرات وبعض الأغذية الأخرى.. وقد ثبت بالفعل نجاح تلك الحمية، ولكنها تضر الجسم في حرمانها له من العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها.
تجربتي مع الوزن الزائد
هناك بالفعل أمثلة كثيرة على تجارب ناجحة في علاج السمنة تم الاعتماد فيها على حميات غذائية أخرى غير المذكورة بالأعلى.. وانطلاقًا من هذا المبدأ، نوضح بعضًا من تلك الحميات.
- حمية البحر الأبيض المتوسط: هي حمية تعتمد على استهلاك ما يعتمد عليه الدول المحيطة بالبحر المتوسط، وهي بالفعل مفيدة في علاج الوزن الزائد، على الرغم من تصميمها من الأساس بهدف تقليل مخاطر أمراض القلب.
- حمية داش: وهي الأخرى تم تصميمها من الأساس لعلاج مشكلة ارتفاع ضغط الدم والحماية منه.. ولكن تم اعتمادها بعد ذلك كوسيلة فعالة لتقليل مقدار الوزن الزائد.
علاج السمنة بسرعة
يسعى الكثيرون بالفعل إلى علاج مشكلة السمنة بشكل سريع للغاية.. حيث يريد البعض التخلص من السمنة في أسبوع فقط دون مراعاة ما قد يؤديه هذا الأمر من أضرار على العديد من وظائف الجسم.
يسعى هؤلاء إلى البحث عن المنتجات التي يتم الإعلان عنها كثيرًا وفي مواقع متعددة، والتي تركز على فكرة التخلص من السمنة بسرعة ودون تعب.. وقد تشتمل تعليماتها على التركيز على استهلاك غذاء واحد معين دون غيره.
لا يدرك أغلب هؤلاء الأشخاص أنه لا يوجد نظام معين يناسب جميع الحالات المختلفة، وأن لكل حالة ما يلائمها بالاعتماد على عوامل كثيرة.. وهو أمر خاطئ؛ فمن الممكن أن يصبح نظام ضارًّا بالنسبة لشخص معين نظرًا لظروفه الصحية.
الأسئلة الشائعة
بعد توضيح أهم ما يمكن استنتاجه من خلال أمثلة كثيرة على تجارب ناجحة في علاج السمنة والوزن الزائد، ننتقل الآن للإجابة عن مجموعة من أشهر الأسئلة التي تتعلق بالموضوع ذاته.
هل وزن 90 سمنة مفرطة؟
بالرجوع إلى تقسيم منظمة الصحة العالمية لمثل هذه المشكلات، يمكن القول إنه يصبح الشخص لديه سمنة مفرطة إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديه 40 أو أكثر.. وهذا المؤشر يعتمد على الطول والوزن في الوقت ذاته، ما يعني أن الوزن 90 لا يمكن الحكم عليه إلا بعد معرفة الطول.
ما هو الوزن الذي يعتبر سمنة؟
كما ذكرنا في إجابة السؤال السابق، وبالرجوع إلى تقسيم منظمة الصحة العالمية، يتم الاعتماد في المقام الأول على مؤشر كتلة الجسم، ذلك المؤشر الذي يعتمد على الوزن والطول في آن واحد.. حيث إن الشخص لا يصبح مصابًا بالسمنة إلا بعد وصول مؤشر كتلة الجسم لديه إلى ما يتراوح بين 30 و39.9 .
نستنتج مما ناقشناه من خلال هذا المقال أن هناك تجارب ناجحة في علاج السمنة بعدد كبير، كما توجد كذلك تجارب أخرى للتخلص من السمنة ثم استعادتها مرة أخرى بسبب العلاج الخاطئ.. وقد أشرنا إلى مجموعة من الحميات المتنوعة التي يمكن أن تفيد في تحقيق هذا الغرض.. إلى جانب الحديث بشكل مبسَّط عن فكرة علاج السمنة في وقت قصير للغاية.
المصادر
الوسوم
- تجارب ناجحة في علاج السمنة
- تجارب ناجحة في علاج السمنة المفرطة
- قصص نجاح في علاج السمنة
- كيف فقدت الوزن بنجاح
- تجربتي في إنقاص الوزن
- نظام غذائي فعال لإنقاص الوزن
- تمارين لإنقاص الوزن
- نصائح لإنقاص الوزن
- أسباب السمنة
- علاج السمنة بالطرق الطبيعية
- تجارب ناجحة في إنقاص الوزن