حديث يدل على محبة الرسول للانصار
حديث يدل على محبة الرسول للانصار وذلك لما قدموه للمسلمين من المهاجرين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقاموا بمشاركتهم بأموالهم ومنازلهم، ويقصد بالأنصار أهل المدينة المنورة، الذين آمنوا بالله وبالدين الإسلامي، والذين نصروا المسلمين وأكرموهم وآثروهم على أنفسهم، لذلك فإنهم مثال رائع للاقتداء بهم في الكرم والخاء وصدق محبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد دعا الرسول الكريم إلى حب الأنصار وقد أشار بذلك في العديد من الأحاديث التي وردت على لسانه.
الأنصار
سمي أهل المدينة من الأوس والخزرج بالأنصار، وكان السبب في التسمية بهذا الاسم ما قاموا به من دور كبير في نصرة الإسلام والمسلمين، حيث قامت جماعة منهم بمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة على الإسلام وكان ذلك في مكة المكرمة، وبعد أن عادوا إلى المدينة المنورة قاموا بنشر الإسلام بين قومهم، وبعد أن هاجر المسلمين من مكة إلى المدينة قاموا باستقبالهم أحسن استقبال، و تآخوا معهم.
وبعد أن قدم الرسول الكريم لهم بعد ذلك قاموا باستقباله أيضًا، وقد قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتأسيس مدينتهم المدينة المنورة، وقد قال الرسول عنهم بأنهم من أهل الجنة، ومن أفضل الأنصار سعد بن عبادة، وأسيد بن حضير، والبراء بن معرور، ومعاذ بن جبل، وأنس بن مالك، وأسعد بن زرارة، وأنس بن النضر، وجابر بن عبد الله ووالده عبد الله بن حرام، وكذلك حسان بن ثابت، وقد ورد أكثر من حديث يدل على محبة الرسول للانصار وهذا ما سيتم عرضه في السطور التالية.
حديث يدل على محبة الرسول للانصار
كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يحب الأنصار بعد أن قاموا بتقديم ما قدموه للمهاجرين عندما نكروهم الكفار في مكة، ويوجد أكثر من حديث يدل على محبة الرسول للانصار، ومن بينها ما يلي:
- في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار « لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ».
- حديث الْبَراء قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (الأَنْصارُ لا يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلاّ مُنافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللهُ). متفق عليه.
- (والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله، إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه).
- قال البخاري: حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس -رضي الله عنه- قال: رأى النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- النساء والصبيان مقبلين قال: -حسبت أنه قال من عرس- فقام النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ممثلا فقال: «اللهم أنتم من أحب الناس إلي» قالها ثلاث مرار.
أحاديث تدعو إلى حب الأنصار
استكمالا لموضوع حديث يدل على محبة الرسول للانصار فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة متنوعة من الأحاديث التي تشير على مكانة الأنصار في الإسلام وتحث على محبتهم، ومن بينها:
- محبتهم علامة من علامات الإيمان، والدليل على ذلك ما أخرجه البخاري عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأنْصارِ، وآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأنْصارِ)، ويعتبر هذا الحديث أيضًا حديث يدل على محبة الرسول للانصار.
- محبة الله تعالى لكل من يحب الأنصار، والدليل على ذلك ما رُوي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قوله: (إنَّ النَّاسَ يُهَاجِرونَ إليكُم ولا تُهَاجِرونَ إليهِم، والَّذي نفسي بِيَدِه، لا يُحِبُّ الأنصارَ رَجلٌ حتَّى يَلقَى اللهَ؛ إلَّا لَقِيَ اللهَ وهوَ يُحِبُّه ولا يُبغِضُ الأنصارَ رَجلٌ حتَّى يَلقَى اللهَ، إلَّا لَقِيَ اللهَ وهوَ يُبغِضُهُ).
- الأنصار من أحب الناس إلى النبي، وذلك كما جاء في رواية البخاري عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَكَلَّمَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّكُمْ أحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ مَرَّتَيْنِ).
أحاديث في دعاء النبي للانصار
كما ورد عن الرسول الكريم أكثر من حديث يدل على محبة الرسول للانصار ورد عنه أيضًا مجموعة الأحاديث التي يدعوا فيها للانصار، ومن بينها:
- دعائه لهم ولذريتهم بالمغفرة، وذلك ما ورد عن مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام، قال: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصارِ، ولأَبْناءِ الأنْصارِ، وأَبْناءِ أبْناءِ الأنْصارِ).
- دعائه للانصار مع المهاجرين، فقد دعاء الرسول الكريم للانصار مع المهاجرين وقت حفر الخندق، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ)، وفي رواية لمسلم: (فأكْرِمِ الأنْصارَ والْمُهاجِرَهْ).
أسباب محبة النبي صلى الله عليه وسلم للانصار
بناء على ما تم عرضه في حديث يدل على محبة الرسول للانصار فان لمحبة الرسول الكريم مجموعة من الأسباب التي جعلته يحب الأنصار، ومن بين تلك الأسباب ما يلي:
- أول من آمن به واتبعوا سنته وجاهدوا معه.
- أول من ساعدوه على نصرة الدين الإسلام وقاموا بمواجهة الكفار معه.
- كانوا يعاملوا كل من يتبع للرسول الكريم معاملة حسنة وكريمة.
- تجنبوا فعل الأمور التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر عنهم العديد من المواقف المشرفة التي تدور حول هذا الأمر.
- اتبعوا أوامر الرسول وكانوا يسيرون عليها في حياتهم ولم يتهاونوا بها بأي شكل من الأشكال.
- صبروا على الأذى الذي كانوا يتعرضون إليه من قبل المشركين، فكانوا يقفون في وجه الأعداء بكل قوة وشجاعة.
موقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين
استكمالًا لموضوع حديث يدل على محبة الرسول للانصار، فيعتبر موقف الأنصار من توزيع الغنائم في غزوة حنين من أهم مظاهر محبة الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار، وذلك عندما قام الرسول الكريم بتوزيع النصيب الأكبر من الأغنام لكفار قريش من أجل أن يلين قلوبهم تجاه الدين الإسلامي، ولكن الأنصار حزنوا، فجاء عبد سعد بن عبادة يشتكي للنبي فجمعهم النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال لهم : ( أما والله لو شئتم لقلتم ولصدقتم: أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك وعائلا فآسيناك، أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا، تألفت بها قوما ليسلموا، ووكلتكم إلى إسلامكم، ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله إلى رحالكم.
فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار، اللهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار” قال: فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا، ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا ).
هناك أكثر من حديث يدل على محبة الرسول للانصار وقد كانت محبته لهم بناء على العديد من الأسباب المختلفة ومن بينها أنهم آمنوا به، وكانوا يسيرون على سنته ويتبعون أوامره ويجتنبون ما نهاه، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى، كما قد حث الرسول الكريم من خلال أحاديثه على محبة الأنصار، وعلى مكانتهم في القلب.
الأسئلة الشائعة
والآن سوف نقدم لكم بعض الأسئلة الشائعة حول موضوع حديث يدل على محبة الرسول للانصار :
ماذا قال الرسول عن الأنصاري؟
أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الناس دثار والأنصار شعار، الأنصار كرشي وعيبتي، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار).
لماذا لم يعطي الرسول الغنائم للانصار؟
لم يقم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بإعطاء الأنصار الغنائم ثقة في قوة إيمانهم وسماحة نفوسهم.
من هو أول من مدح الرسول؟
الصحابي حسان بن ثابت والذي كان واحد من الأنصار.
المصادر
الوسوم
- حديث يدل على محبة الرسول للانصار
- حديث عن حب الرسول للأنصار
- فضل الأنصار في الإسلام
- احاديث عن المهاجرين والأنصار
- من هم الأنصار