صحة وجمالطب عام

علاج رمد العيون

علاج رمد العيون  قد تبدو مشكلة بسيطة في البداية، لكن إهمال علاجها قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إذا كنتِ تعانين من رمد العينين، فهناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعدكِ على الشعور بالتحسن، في هذا الموضوع سنتحدث عن طرق علاج رمد العين المنزلية والطبية.

تعريف رمد العين

علاج رمد العين

مرض رمد العين، أحد أنواع أمراض الحساسية التي تصيب ملتحمة العين، تسمى طبيا باسم التهاب الملتحمة، لأنها تسبب التهاب غشاء الملتحمة الذي يبطن الجفون وجزءاً من مقلة العين، كما يؤدي هذا المرض إلى انتفاخ العين واحمرارها وزيادة الإفرازات والدموع.

لاختيار العلاج المناسب لمرض رمد العين، يجب أولاً تحديد نوعه، لذلك سنوضح لكم أنواع رمد العين بالتفصيل.

أنواع رمد العين

تنقسم أنواع رمد العين إلى ثلاثة أنواع رئيسية فقط، وهي البكتيري  والتحسسي والفيروسي.

رمد العين البكتيري

يحدث رمد العين البكتيري بسبب عدوى بكتيرية، غالبًا ما تكون نتيجة أمراض منقولة جنسيا، مثل السيلان.

تظهر أعراض الرمد البكتيري في صورة إفرازات العين السميكة قد تكون صفراء أو بيضاء.

رمد العين التحسسي

يعتبر رمد العين التحسسي النوع غير المعدي من الرمد، يحدث عادة نتيجة لتعرض العين لمادة مسببة للحساسية، ويسبب هذا التعرض إطلاق الهيستامين والمواد الفعالة الأخرى من الجسم، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وتهيج النهايات العصبية، وبالتالي زيادة إفراز الدموع.

تظهر أعراض الرمد التحسسي في صورة إفرازات مائية غزيرة وشعور بالألم والحرقان والحكة في العينين، وتورم الجفون، وزيادة حساسية العينين للضوء، كما يصيب الرمد التحسسي كلا العينين في معظم الحالات، وقد يصاحبه أيضًا سيلان في الأنف.

توجد أنواع مختلفة من الرمد التحسسي، منها:

  • الرمد الدائم: يرجع سبب حدوثه إلى حساسية من الغبار المنزلي وتعتبر هذه الحالة مزمنة لأنها قد تستمر طوال العام.
  • الرمد التحسسي الموسمي: يرجع سبب حدوثه  إلى التعرض لحبوب اللقاح خلال فصلي الربيع والصيف.
  • الرمد الجلدي التلامسي: يرجع سبب حدوثه إلى التعرض لمواد مثيرة للحساسية، مثل مستحضرات التجميل أو قطرات العين أو غيرها من المواد الكيميائية.
  • الرمد الحليمي العملاق: يرجع سبب حدوثه إلى قلة تعقيم العدسات اللاصقة.

رمد العين الفيروسي

يعتبر رمد العين الفيروسي أكثر أنواع الرمد شيوعًا، ويرجع ذلك إلى الإصابة بفيروسات الغدانية شديدة العدوى، حيث يمكن أن ينتقل الرمد البكتيري عن طريق الاتصال المباشر مع شخص مصاب، مثل العطس أو السعال أو لمس العينين، كما أنه قد يصاحب نزلات البرد أو الأنفلونزا وغيرها من عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

تظهر أعراض الرمد الفيروسي في صورة حكة العينين واحمرارها وإفرازها المائي الواضح.

بعد أن ناقشنا انواع رمد العين، سنناقش الآن الطرق المتاحة لعلاجه، سواء عبر العلاجات الطبية أو الوسائل العلاجية في المنزل.

طرق علاج رمد العيون الطبية

طرق علاج رمد العين الطبية

علاج رمد العين البكتيري

يمكن علاج الرمد البكتيري باستخدام مضادات حيوية موضعية، مثل قطرات العين أو المراهم، وغالبا ما يتم وصف الأدوية الموضعية على شكل قطرات، ولكن قد يتم وصفها أيضًا على شكل مراهم.
ومن بين الأدوية المستخدمة قد يتم وصف قطرة توبريكس أو مرهم فيوسيثالميك.

علاج رمد العين التحسسي

يمكن علاج الرمد التحسسي باستخدام مضادات الهيستامين أو قطرات أو مراهم العين المضادة للحساسية، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب أيضًا أدوية أخرى حسب الحالة.

رمد العين الفيروسي

لا يحتاج الرمد الفيروسي إلى علاج حيث يشفى من تلقاء نفسه بعد أيام دون علاج، ولكن يمكن استخدام قطرات ترطيب العين لتخفيف الأعراض، مثل الحكة أو الألم أو الاحمرار.

طرق علاج رمد العين في المنزل

1- استخدام الكمادات الباردة لتخفيف آلام العين

يمكن أن تساعد كمادات العين الباردة في علاج رمد العين عند البالغين والأطفال، حيث أنها تعمل على تهدئة الالتهاب وتورم العين، تحديدا في حالات رمد العين التحسسي.

يتم تطبيق الكمادات باردة عن طريق نقع قطعة من القطن في ماء بارد ووضعها على العين لمدة عشر دقائق، ويمكن تكرارها عدة مرات في اليوم.

2- استخدام الكمادات الدافئة لتخفيف آلام العين

يمكن استخدام الكمادات الدافئة لعلاج رمد العين في المنزل، حيث تساعد على إزالة الإفرازات وتليين القشور، خاصة في حالات العدوى.

يفضل استخدام الكمادات الدافئة عدة مرات يوميا لتخفيف أعراض رمد العين، خاصة في الصباح عندما تكون القشور قد تكونت، يتم تطبيق الكمادات عن طريق غمس قطعة من القطن في الماء الدافئ ووضعها على العين لبضع دقائق، ثم مسحها بلطف، كما يجب استخدام قطعة قطن جديدة لكل عين، ولا يسمح باستخدام نفس قطعة القطن لكلتا العينين.

3- ترطيب العين بالقطرات المرطبة

تساعد القطرات المرطبة على علاج رمد العين في المنزل، حيث تحتوي على دموع اصطناعية تحاكي تأثير الدموع الطبيعية، مما يساعد على غسل العين وتنظيفها وإزالة الميكروبات أو مسببات الحساسية. 

4-استخدام اليانسون لعلاج رمد العين

اليانسون من الأعشاب التي تحتوي على زيوت عطرية، وهذه الزيوت لها فوائد علاجية عديدة، منها علاج رمد العين.

لتحضير كمادات اليانسون لعلاج رمد العين، يتم غلي كمية من الماء، ثم نقع اليانسون فيها، وتركها حتى تبرد، ثم وضعها على العين ككمادات لمدة خمسة عشر دقيقة، وتكرار ذلك لمدة ثلاثة أيام.

5- استخدام جل الصبار لعلاج رمد العين

جل الصبار يمكن استخدامه لعلاج رمد العين في المنزل، فهو يحتوي على مركبات مضادة للميكروبات والالتهابات. يمكن وضعه حول العين وتركه لبضع دقائق ثم شطفه.

6- استخدام  الماء والملح لعلاج رمد العين

يمكن علاج الرمد عن طريق غسل العينين بمحلول الماء والملح، حيث يساعد ذلك على تخفيف الالتهاب والحكة، وإزالة الإفرازات المتراكمة، ومنع انتشار العدوى.

يتم تحضير محلول أو غسول لعلاج الرمد عن طريق خلط ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء المغلي أو المفلتر، واستخدامه عدة مرات في اليوم.

الأسئلة الشائعة

ما هي العلامات التي تدل على الإصابة برمد العين؟

تشمل أعراض رمد العين ما يلي:

  • الشعور بالألم عند التعرض للضوء.
  • تورم الجفن.
  • حكة في العينين والجفون.
  • التهاب العين.
  • افرازات العين.

 ما هي فوائد المضادات الحيوية في علاج رمد العين؟
تساعد المضادات الحيوية في تسريع الشفاء من الالتهاب، وتقليل خطر حدوث مضاعفات، ومنع انتشار العدوى.

ما الحالات التي يجب فيها تناول المضادات الحيوية لعلاج رمد العين؟

يجب تناول المضادات الحيوية في الحالات الآتية:

  • إذا كان سبب رمد العين هو عدوى بكتيرية.
  • إذا كان رمد العين يصيب شخصا قد يكون أكثر عرضة للمضاعفات، مثل الأشخاص المصابين بالسرطان أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية تثبط المناعة.
  • إذا كانت أعراض رمد العين شديدة، مثل وجود صديد أو قيح في العين، أو وجود ألم شديد في العين، أو صعوبة في الرؤية.

هل يمكن أن تتحسن حالات الرمد البكتيري دون الحاجة للمضادات الحيوية؟
نعم، قد تتحسن حالات الرمد البكتيري المتوسطة دون الحاجة للمضادات الحيوية وقد لا تسبب أي مضاعفات.

في الختام، يمكن القول أن علاج رمد العين يعتمد على نوعه وشدته، ويشمل مجموعة متنوعة من العلاجات الفعالة، سواء كانت طبية أو منزلية، والتي يمكن أن تساعد على تخفيف الأعراض بسرعة ومنع حدوث مضاعفات.

المراجع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى