كيفية مواجهة التحديات في التربية

هناك العديد من التحديات التي تواجه التربية في الوقت الحالي وتؤثر عليها بصورة كبيرة وأهم تلك التحديات ما يلي:

• نقل التراث الثقافي وتنقيته حيث نجد أن هناك توارث لبعض القيم والمبادئ التي تنتقل من جيل إلى جيل وعلى الرغم من حدوث اختلاف كبير بين الأجيال إلا أن تلك القيم ثابتة لا تتغير فهي ثابتة للعقل والشرح دون حدوث أي تغير بها مثل الصدق والأمانة وغيرها من القيم السامية التي لا غنى للإنسان عنها ومع ذلك نجد أن هناك بعض التحديات التي قد تجعل الإنسان يفقد تلك القيم ويفقد المعنى السامي لها لذا يجب على الأسرة أن تقوم بتربية أولادها ونشأته على الأخلاق الكريمة والقيم والمبادئ الحسنة مهما اختلفت الظروف ومهما تعددت الأجيال.
• كذلك من أبرز التحديات التي تحدث في الوقت الحاضر هو تطوير المجتمع وتجديده حيث نجد أن هناك تطور دائم في المجتمع وهذا التطور قد يصاحبه تطور أيضًا في بعض الأمور التي لا يمكن حدوث أي تطور بها فهي ثابتة لا تتغير فنجد أن هناك تغير في الفكر والسلوك وكذلك القيم وتلك الأمور ينبغي ألا يحدث بها أي تغيير إلا بما يتلائم مع الوضع الحالي دون أن يكون هناك أي خلل في القيم والمبادئ التي جبلت البشرية عليها.
• وأيضًا الحفاظ على الانسجام الاجتماعي حيث نجد أنه بعد الكثير من التطورات التي حدثت في التكنولوجيا نجد أن الأفراد أصبحوا منعزلين عن بعضهم البعض حتى داخل الأسرة الواحدة بسبب انعكافهم على وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي قد يضر بالفرد ويؤثر بالسلب عليه وعلى سلوكياته وعلى انسجامه الاجتماعي سواء مع أهله أو مع أصدقائه أو مع الأشخاص الموجودين في البيئة المحيطة حولها لذا يجب على الإنسان أن يقوم بتحديد الوقت الذي يقوم فيه باستخدام تلك الوسائل المتطورة والتكنولوجيا الحديثة حتى يمكنه أن يتحكم بنفسه عندما يتواصل مع الآخرين وبالتالي يحافظ على انسجامه الاجتماعي مع الأشخاص الآخرين.
• كذلك من أبرز التحديات التي تواجه التربية هو تحدي العولمة حيث نجد أن التطورات أصبحت في كافة مجالات الحياة سواء التجارة والصناعة والزراعة السياسة والثقافة وغيرها من مجالات حيث نجد أن تحدي العولمة يعتبر من التحديات الكبرى التي تواجه التربية لذا ينبغي على الآباء معرفة كافة التطورات التي تدور من حولهم حتى يمكنهم التعامل بشكل صحيح مع تلك التطورات دون أن يكون هناك انعزال لأبنائهم عن التطورات التي تدور حولهم في العالم الخارجي.