مدة علاج العصب الخامس وطرق العلاج
التهاب العصب الخامس هو أحد الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي في الجسم، وتأتي على هيئة نوبات متقطعة من الوخز أو الألم في الوجه والفك والخدود ويمكن أن نشير أن شدة ومكان الآلم تختلف باختلاف فرع العصب الخامس، ويمكن أن يستمر العلاج لفترات مختلفه، وفيما يلي نعرض لكم مدة علاج العصب الخامس، وآلية العلاج.
ما هو العصب الخامس؟
يطلق علية العصب الثلاثي التوائم وهو العصب المسؤول عن نقل الإشارات الحسية والحركية بين وجه والإنسان والدماغ، يشعر المريض بألم العصب الخامس في الوجه على شكل وخز أو تنميل في مناطق معينة ويكون غير محتمل مثل الصاعقة، ويحدث غالبًا نتيجة لضغط أحد الأوعية الدموية عل، وتختلف مدة الألم من بين عدة ثواني أو دقائق، ويمكن أن تستمر النوبات في الزيادة حتى يعاني المريض من نوبات مستمرة وليست متقطعه كما في بعض الحالات، كما يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوبات ألم تستمر لعدة أسابيع أو شهور قبل أن تدخل في حالة السكون التي تستمر لعام أو أكثر من عام، علاوة على أن الألم يمكن أن يعود أكثر شدة في النوبة التالية.
هناك نوع يسمى التوأم غير النمطي، وفيه يعاني المريض من وخزات خفيفة مستمرة، أي غير منقطعة، ويجب أن نشير إلى أن هناك بعض الحالات يكون فيها مدة علاج العصب الخامس طويلة ويلزم فيها اتباع الخطة المحددة من قبل الطبيب المختص حتى تمام الشفاء دون عودة الأعراض مرة أخرى، وقد أشارت الدراسات إلى أن نسب الإصابة بالعصب الخامس تزداد مع التقدم في العمر، حيث أن نسبة إصابة الأشخاص فوق الخمسون عامًا أكبر من الأشخاص الأصغر سنًا، وكذلك نسبة الإصابة لدى السيدات أعلى من الرجال، ومن الممكن أن يبدأ الألم في جهة واحدة من الوجه ومن ثم يستمر في الانتشار حتى يؤثر على الأسنان والفك والعين والشفاه والخد، كما أن لمس هذه المناطق أو غسل الأسنان يحفز ظهور نوبات الألم.
أسباب التهاب العصب الخامس
كما وضحنا من قبل فإن الالتهاب يحدث غالبًا بسبب ضغط أحد الأوردة على العصب الخامس مما يؤدي إلى شلل في حركته، لكن يمكن أن يكون هناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى هذا الألم الحاد من بينها:
- الإصابات الجراحية في الدماغ.
- السكتات الدماغية.
- بعض الأورام.
- تلف الغمد المليني.
- الإصابة بالتصلب المتعدد.
- بعض الإصابات في الوجه.
- وبالنسبة للمحفزات التي تزيد من تكرار نوبات الألم فهي لمس الوجه، أو غسل الأسنان، أو مضغ الطعام، أو وضع مساحيق التجميل، أو الشرب، والابتسام أو الكلام.
مدة علاج العصب الخامس
نظراً لأن التهاب العصب الخامس يكون شاقًا وغير محتملًا في عديد من الأحيان للمرضى؛ لذا يتساءل البعض عن مدة علاج العصب الخامس، ويتم تحديد استراتيجية العلاج والمخطط الزمني له بحسب حالة المريض، وفيما يلي بعض الأساليب العلاجية المتبعة و مدة علاج العصب الخامس:
- مضادات التشنجات: تجدي أنواع العلاج مثل دواء التيجريتول نفعًا في علاج ألم العصب الخامس لفترة من الوقت لكن قد يلزم تغيير الجرعة أو موع الدواء من حين لآخر من قبل الطبيب المعالج
- باسط العضلات: تستخدم الأدوية الباسطة للعضلات أيضاً في التخلص من الألم المُصاحب لأعراض العصب الخامس، إلا أنها تعد من ضمن الأدوية المساعدة ولا يمكن الاعتماد عليها بمفردها.
- علاج العصب الخامس بالتردد الحراري: يعد التردد الحراري من التقنيات الحديثة المُستخدمة في علاج التهاب العصب الخامس، وهو من التقنيات الآمنة التي تعطي فاعلية جيدة في التخلص من الألم، ويمكن أن تستمر مدة علاج العصب الخامس بهذه التقنية فترات طويلة قد تصل إلى 3-4 سنوات.
علاج العصب الخامس بالأدوية
عادةً ما يتم البدء بالعلاج بالأدوية كونها الخيار الأول الذي يلجأ إليه الأطباء، ويتم وصف جرعات منخفضة تزداد بشكل تدريجي تحدد على حسب استجابة المريض للدواء، ومع مرور الوقت يمكن أن تصبح الأدوية أقل فاعلية، وتؤدي إلى زيادة مدة علاج العصب الخامس ناهيك عن الآثار الجانبية التي تسببها على المدى الطويل؛ تشمل الأدوية المعالجة للعصب الخامس مايلي:
مضادات الاختلاج
يصف الأطباء الأدوية المضادة للاختلاج (Anticonvulsants)، كون المواد المسكنة كالباراسيتامول لا تعطي فاعلية في العلاج، بينما مضادات الاختلاج تعد من فئة الأدوية التي تستخدم عادةً لمنع نوبات الصرع، ولكن في الوقت نفسه يمكن أن تقلل أو تمنع من إرسال الإشارات المؤلمة إلى الدماغ عن طريق التهدئة من النبضات العصبية، وتشمل مضادات الاختلاج الأكثر استخداماً في علاج العصب الخامس ما يلي:
كاربامازيبين (Carbamazepine)، وهو الدواء المعتمد عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج حالات العصب الخامس.
أوكسكاربازيبين (Oxcarbazepine)، وهو دواء جديد مشابه لدواء الكاربامازيبزين، وبات يعد من العلاجات المتصدرة لمرض العصب الخامس.
حمض الفالبرويك.
فينيتوين.
جابابنتين.
توبيراميت.
لاموتريجين.
الأدوية المضادة للتشنج
يتم وصف الأدوية المضادة للتشنج بالتزامن مع الأدوية المضادة للإختلاج أو بمفردها، وهي من الأدوية التي تعمل على إرخاء العضلات مثل الباكلوفين، والتي ينتج عنها بعض الآثار الجانبية المزعجة أحيانًا، مثل الغثيان والدوار والشعور بالارتباك والنعاس.
حقن البوتكس
من الممكن أن تكون حقن البوتوكس مفيدة لعلاج مرض العصب الخامس، وذلك ما لم تستطع الأدوية العلاجية من أداء المرجو منها، ولكن لا توجد أبحاث بشكل مفصل في هذه التقنية، ويستدعي الأمر دراسات واسعة قبل أن يصبح الأمر ممكنًا طبيًا على نطاق متسع.
علاج العصب الخامس بالجراحة
يصبح خيار اللجوء إلى الجراحة لمعالجة العصب الخامس عندما لا يستجيب المريض لأي من الأدوية أو مسكنات الآلم، أو عندما يصبح الأمر أكثر خطوره مع مرور الوقت، بالإضافة إلى أن الأشخاص ذوي المشاكل الصحية التي تتعارض مع الأدوية الخاصة بعلاج العصب الخامس، أو الذين قد تستغرق لديهم مدة علاج العصب الخامس فترات كبيرة وغير محتملة تصبح الجراحة الحل الأفضل لهم.
هناك حلول جراحية عديدة يمكن اللجوء إليها عند علاج العصب الخامس، منها ما يتم تحت تخدير موضعي، ومنها ما يحتاج إلى التخدير كامل، ويتم ذلك وفق ما يراه الطبيب مناسبًا لحالة المريض ورغبة، ويهدف علاج العصب الخامس بالجراحة إلى:
- الجراحة الحرارية بالترددات الراديوية عبر الجلد: تتم عن طريق تمرير الجراح إبرة مجوفة من خلال الخد إلى العصب المسبب للألم، وعندها يتم إرسال تيارات كهربائية من شأنها تدمير ألياف عصبية محددة مسببة للألم.
- ضغط البالون ( Balloon Compression): يقوم الأطباء بعملة إدخال بالون فارغ في العصب الخامس عن طريق القسطرة، ومن ثم يتم نفخ البالون، وتؤدي هذه العملية إلى الضغط على العصب وإحداث تلف في الألياف المسببة للألم، ثم يتم إزالة البالون.
- حقن الجلسرين: يتم حقن الجلسرين عبر الجلد عن طريق إبرة في المنطقة التي يتفرع فيها العصب الخامس، وذلك لإتلاف العصب الذي يقوم بنقل إشارات الألم إلى الدماغ بشكل انتقائي.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية باستخدام سكين غاما: يتم إيصال جرعة واحدة عالية التركيز من الإشعاع المؤين إلى جذر العصب الخامس وذلك لضمان تشكيل آفة على العصب، تؤدي مع الوقت إلى تلف العصب وانقطاع عملية انتقال إشارات الألم منه إلى الدماغ، يتحسن المريض بعد هذه العملية تدريجيًا ، وقد تستغرق مدة علاج العصب الخامس عدة أسابيع حتى تمام الشفاء.
- الجراحة المفتوحة وذلك عندما يكون سبب الالتهاب هو أن أحد الأوعية الدموية يكون ضاغطًا على العصب الخامس، وفقد يتم التخفيف عن هذا الضغط عن طريق إجراء جراحة مفتوحة تحت التخدير العام، في الجمجمة بهدف إيجاد الوعاء الدموية الضاغط على العصب ثلاثي التوائم، وتشمل هذه العملية عدة مخاطر على الرغم من كونها الأكثر فاعلية، ذلك أنها يمكن أن تؤدي إلى إصابة بالوجه، أو التنميل والخدر، أو إصابة في السمع، والرؤية المزدوجة، والسكتة الدماغية.
استئصال العصب: غالباً ما يتم اللجوء إلى استئصال العصب (Neurectomy) في حال فشل الأطباء من تحديد الوعاء الدموي الضاغط على العصب، ويتم هذا الإجراء عن طريق قطع العصب الخامس بشكل جزئي للتخلص من الألم الناتج عنه مما يتسبب في خدر لمدة طويلة وتستغرق مدة علاج العصب الخامس فترات طويلة، لكن بعد فتره يعود العصب المقطوع للنمو مما يترتب عليه عودة الألم.
الأسئلة الشائعة
هذه بعض الأسئلة الشائعة التي تخص مدة علاج العصب الخامس وطرق العلاج المختلفة ومتطلبات العلاج.
متى ينتهي ألم العصب الخامس؟
يستمر الألم من بضع ثواني حتي عدة دقائق، ويأتي على شكل نوبات يمكن أن تكون مستمرة لفترات زمنية كالدقائق والثواني والأيام بل والشهور أيضًا ثم ينقطع فتره ويعود مرة أخرى.
هل يمكن علاج العصب الخامس نهائيًا؟
لا يمكن القول أن الوسائل العلاجية نهائية تمامًا، وذلك لأنها تعد.علاجات مؤقتة تختلف فاعليتها بحسب المريض واستجابته للدواء، إلا أنه معرض أن يعود مره أخرى.
هل التدليك مفيد للعصب الخامس؟
يرى بعض الخبراء أن التدليك يساعد في إرخاء العضلات والأعصاب الموجودة في الوجه خاصة العصب الخامس والسابع.
وفي نهاية المطاف، وبعد أن تعرفنا على مدة علاج العصب الخامس، وطرق العلاج المختلفة يجب أن ننوه على أن المريض يجب عليه المتابعة مع الطبيب بشكل منتظم للمحافظة على النتائج، وعادةً ما يطلب من المرضى زيارة العيادة كل فترة خلال السنة التي تلي الجراحة، وخلال هذه المرات، يمكن تقييم مدى تعافي المريض.
المراجع
الوسوم
- علاج العصب الخامس
- مدة علاج التهاب العصب الخامس
- هل يشفى ألم العصب الخامس؟
- خيارات علاج ألم الوجه
- التعايش مع ألم العصب الخامس
- مدة علاج العصب الخامس
