من هو النبي الذي قطعت راسه وهو ساجد

النبي الذي قطعت راسه وهو ساجد هو نبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام، وهو من أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد بعثه الله تعالى إلى قومه ليدعوه للخروج من الظلمات إلى النور، وترك عبادة الأصنام والشرك بالله عز وجل إلى عبادة الله عز وجل، ولكنهم لم يصدقوه وكذبوه ورفضوا دعوته، وفي احد الأيام طلب ملكهم هيرودس أن يتزوج من امرأة تعرف باسم هيروديا، وكانت هذه المرأة متزوجة من أخيه فيليب، ولكن يحيى عليه الصلاة والسلام رفض ونهاهم عن زواج المحارم، فغضب الملك وأمر بقتله.

وبينما كان يحيى عليه الصلاة والسلام يصلي في الهيكل في أحد الأيام، قام جنود هيرودس بقتله من خلال قطع راسه وهو ساجد لله عز وجل، فقد قتل على يد رجل يطلق عليه حنظلة بن أبرام، وقد قيل أن رأسه لم يتوقف عن الحديث بعد قطع رأسه، فقد قام مخاطبة هيروديا قائلًا (الآن استراحت نفسي، لأنك أتيتني بالسلام، وخلصتني من الذين ظلموني), وهذه القصة واحدة من المعجزات التي أكرم الله تعالى نبيه يحيى عليه الصلاة والسلام بها، والتي تشير على صدق نبوته..

وقد ورد أيضًا عن الصحابة والتابعين في مقتل نبي الله يحيى عليه الصلاة والسلام وقد ذكرها الطبري وابن كثير بناء على ما ورد من أهل الكتاب، ومن أصحها ما ورد عن ابن أبي شيبة في المصنف عن عروة بن الزبير قال ( ما قتل يحيى بن زكريا إلا في امرأة بغي قالت لصحابها لا أرضى عنك حتى تأتيني برأسه، فذهب فأتاها برأسه في طست)، وقيل في ذلك أن امرأة زانية طلبت من صاحبها أن يأتي لها برأس يحيى عليه السلام فقام بفعل ذلك، وقد اختلف الأقاويل في مكان حدوث القصة فمنهم من قال أنها حدثت في بيت المقدس، ومنهم من قال أنها حصلت في دمشق.