هشاشة العظام واحدة من الأمراض التي يتعرض لها الإنسان بسبب نقص مستوى الكالسيوم والفسفور في الجسم، إلى جانب حدوث نقص في العديد من المعادن الأخرى الموجودة في العظام، مما يجعله يشعر بالضعف والوهن، إلى جانب حدوث كسر في العظام عند القيام بأي عمل من أعمال المنزل البسيطة.
هشاشة العظام
هشاشة العظام يقصد به انخفاض كثافة العظام في الجسم، فتصبح العظام هشة قابلة للكسر من اقل شيء، وذلك بسبب فقدانها لعنصر الكالسيوم، ومن أكثر الكسور التي يصاب بها مرضى هشاشة العظام الكسور التي تنتج عن ترقق العظام، وتلك التي تحدث في الفخذين والعمود الفقري، والمعصم.
أنواع هشاشة العظام
لهشاشة العظام 4 أنواع، وفيما يلي سيتم التعرف على تلك الأنواع بطريقة بسيطة وهي كما يلي:
هشاشة العظام الأولية
يصاب بهذا النوع الغالبية العظمى من الأشخاص، ومن أبرز العوامل التي تساعد على الإصابة بهشاشة العظام الأولية ما يلي:
- الأشخاص المتقدمين في العمر.
- مستوى النشاط الذي يقوم به الشخص.
- انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون والذي يقوم بدوره في تعزيز نمو العظام والاستروجين، وينتشر هذا لدى السيدات أكثر من الرجال.
- الأطفال الأصغر سننًا واللذين يعانون من سوء التغذية، أو اللذين يمارسون الرياضة بشكل مبالغ فيه.
هشاشة العظام الثانوية
يتشابه هذا النوع بشكل كبير مع النوع الأول، إلا أن الاختلاف بينهم يكون كما يلي:
- يصاب الشخص بالنوع الثاني بسبب إصابته بمرض ما والتي عادة ما تكون مرض من أمراض الغدد مثل حدوث اضطرابات في الغدة الدرقية.
- يعتمد النوع الثاني بشكل عام على العلاج بالهرمونات، بينما يعتمد النوع الأول على العلاج بالتغذية وتغير نمط الحياة.
تكون العظم الناقص
يطلق عليه اسم العظم الزجاجي، والذي يصاب به الشخص بسبب الطفرة الجينية، ومن أبرز أعراض الإصابة به ما يلي:
- مشاكل في الجهاز التنفسي.
- قصر القامة.
- صغر حجم القفص الصدري.
هشاشة العظام عند الأطفال
يظهر هذا النوع على الأغلب قبل سن البلوغ، وعلى الأغلب لا تظهر أي أعراض لهم واغلب الحالات تتعافى دون تدخل طبي، ولكن يجب القيام بعمل الفحوصات الروتينية بشكل مستمر، والحرص على إتباع تعليمات الطبيب المختص في شأن كل الأمور الخاصة بصحة الطفل العامة.
أعراض هشاشة العظام
أعراض هشاشة العظام لا تظهر في وقت مبكر، ولكن عندما تضعف العظام بسبب هشاشة العظام يظهر بعض الأعراض ومن بينها:
- وجود ألم في الظهر بسبب حدوث كسر في العمود الفقري أو تأكله.
- قصر الإقامة ويظهر ذلك مع مرور الوقت.
- انحناء الجسم بشكل ملحوظ.
- فقدان الوزن.
- حدوث كسر للعظام بشكل ملحوظ ومتكرر، مثل حدوث كسر في الفقرات أو في مفاصل الكف أو في الحوض.
تشخيص هشاشة العظام
يمكن تشخيص هشاشة العظام من خلال العديد من الطرق المعينة، ومن بينها:
- الفحص الطبي والذي يتم من خلاله عمل معاينة للمفاصل المصابة.
- الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي
- اختبارات الدم، وتحليل سوائل المفاصل.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام
هناك بعض من العوامل التي تكون السبب في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومن أبرزها ما يلي:
- الجنس: حيث تزداد نسبة الإصابة بهشاشة العظام لدى السيدات الكثير من الرجال، وذلك لأن مستوى الكتلة العظمية لديهم اقل من الرجال.
- سن اليأس: والذي يحدث فيه هبوط بشكل مفاجئ في نسبة الاستروجين في الجسم، مما يؤدي ذلك إلى زيادة فقدان الكتلة العظمية، إلى جانب السيدات اللاتي يمتلكن بنية عظمية صغيرة.
- نقص مستوى هرمون التستوستيرون: وهذا بالنسبة للرجال فكلما قل مستوى هرمون التستوستيرون في الجسم كلما كان ذلك أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، إلى جانب الرجال الذين أعمارهم أعلى من 75 عام.
- السن: كلما زاد عمر الشخص كلما زاد ذلك من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، حيث تضعف العظام مع تقدم العمر.
- التاريخ العائلي: يزيد هذا العامل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وخاصة إذا كان التاريخ العائلي يحتوي على حالات لكسور العظام.
- قلة مستوى الاستروجين: والذي يحدث بسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، أو بسبب انقطاع الطمث في وقت مبكر قبل بلوغ سن 45 عام.
- اضطرابات الأكل: مثل اضطراب فقد الشهية العصابي، أو اضطراب النهام العصابي، وذلك بسبب ضمور الكتلة العظيمة التي توجد أسفل الظهر والحوض.
- تناول بعض من الأدوية: هناك بعض الأدوية التي يؤدي تناولها لوقت طويل تساعد على الإصابة بهشاشة العظام مثل دواء هيبارين، وميثوتريكسيت، والادوية المدرة للبول، والادوية التي تحتوي على الألومنيوم.
- نقص الكالسيوم في الجسم: مما يؤدي ذلك إلى انخفاض كثافة العظام، وبالتالي فقدان الكتلة العظمية في وقت مبكر من العمر.
الفئات الأكثر للإصابة بهشاشة العظام
هناك فئة معينة من الناس أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، ومن بينهم ما يلي:
- الأشخاص الذين أعمارهم فوق 65 عام.
- السيدات في سن اليأس.
- الأشخاص الذين يعانون من المشاكل الطبية المرتبطة بالعمود الفقري.
- الأشخاص الذين يتناولون أي نوع من الأدوية التي تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، مثل البريدنيزون.
- الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الأول، أو المصابون بأمراض الكلى أو أمراض القلب، أو المصابون بأمراض الغدة الدرقية.
- الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ وراثى فى الإصابة بهشاشة العظام.
- السيدات اللاتي انقطع لديهن الطمث في سن مبكر.
علاج هشاشة العظام
هناك بعض الحالات التي لا تحتاج لعلاج لمعالجة هشاشة العظام، ولكن من أكثر الأدوية شيوعا في علاج هشاشة العظام ما يلي:
- أدوية البايفوسفونيت: مثل أليندرونات، والإيبارندرونات، والريزدرونات، حمض الزوليدرونيك.
- دواء دينوسوماب: والتي تكون على هيئة حقن تؤخذ لمدة ستة أشهر.
- الأدوية المرتبطة بالهرمونات: مثل أدوية الاستروجين للنساء، وأدوية بدائل هرمون التستوستيرون للرجال.
- أدوية بناء العظام: مثل Teriparatide والتي تعمل على تحفيز العظام على النمو, ويؤخذ عن طريقة حقنة يوميا لمدة عامين, وكذلك دواء Abaloparatide ويؤخذ مثل الدواء السابق, ودواء Romosozumab وتؤخذ حقنة مرة واحدة كل شهر لمدة عام.
نصائح الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام
توجد مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها حتى يتم وقاية الشخص من الإصابة بهشاشة العظام ومن بينها:
- الحرص على تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية مثل الحليب ومشتقاته.
- الامتناع عن تناول الأطعمة الغير صحية والتي من أبرزها الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.
- الحرص على التمارين الرياضية بشكل مستمر.
- التوقف عن التدخين.
- التعرض لأشعة الشمس والتي تساعد على تحفيز تكون فيتامين د في الجسم.
- الحرص على استشارة الطبيب المختص للأشخاص الذين يتناولون أدوية الكورتيزون، والادوية المضادة للصرع، وأدوية الغدة الدرقية، ومعرفة إذا كان بحاجة لعمل اختبار كثافة العظام أم لا, أو القيام بأخذ علاج وقائي لهشاشة العظام إن دعت الحاجة لذلك.
وبهذا يكون قد تم التعرف على هشاشة العظام التي تعد من أكثر الأمراض شيوعًا، ويمكن علاجه بالعديد من الأدوية المختلفة والتي تؤخذ تحت استشارة الطبيب المختص، كما يمكن علاجها من خلال التعرض لأشعة الشمس، وممارسة التمارين الرياضية، والعديد من الطرق الأخرى.
الأسئلة الشائعة
هل نقص فيتامين د يسبب هشاشة العظام؟
نعم حيث يرتبط نقص فيتامين د بشكل كبير بهشاشة العظام، لأنه نقصه يجعل العظام رقيقة وهشة.
ما السبب الرئيسي لهشاشة العظام؟
نقص نسبة الكالسيوم في الجسم، مما يؤدي ذلك إلى انخفاض كثافة العظام، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالكسور.
ما هو المشروب الذي يقوي العظام؟
يعد الحليب من أكثر أنواع المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم، والذي يقوم بدوره في تقوية العظام وزيادة كثافتها.