أساليب تربية الأطفال السعيدة

قدم العلم الكثير من الأبحاث العلمية التي يمكن من خلالها معرفة الطرق والأساليب التي يمكن اتباعها في تربية الأبناء خاصة وبعد حدوث الطفرات العلمية الكبيرة التي حدثت واقتحمت الحياة فأصبح هناك الكثير من الأمور المتداخلة على حياة الأسرة ويجب على الآباء معرفة كل تلك الأمور حتى يمكنهم أن يعلموا أولادهم كيفية التعامل مع تلك التطورات وأبرز تلك الطرق لتربية الأبناء تربية سليمة ما يلي:

• ينبغي على الآباء أن يكون لديهم عطف وحنان على أبنائهم حيث تم اجراء بعض الدراسات العلمية على الأطفال الناجحين السعداء ومعرفة سر نجاحهم وقد أدت تلك الدراسة إلى أن السبب الرئيسي لنجاح هؤلاء الأطفال هي العلاقة الجيدة بين الآباء وأطفالهم حيث إن عطف الآباء وحنانهم على ابنائهم يجعلهم سعداء كما أن هذا الأمر يساعدهم على تحقيق النجاح الكبير في حياتهم، وعلى ذلك فإن الرعاية التي يتلقاها الطفل من أبويه والحب والحنان الذي يحصل عليهم منهم يعطيه قوة دفعة تجعله يحقق الكثير من النجاحات وتجعله يشعر بالراحة والاطمئنان وتجعله سعيد قادر على التعامل مع كافة أمور الحياة وأيضًا تجعله قادر على تحقيق النجاح سواء في دراسته أو عمله أو في حياته الشخصية بشكل كبير في المستقبل.
• كذلك من الأمور التي تساعد على خلق نشأ سعيد ناجح هو التنظيم العاطفي لهؤلاء الأطفال حيث يعتبر من الأمور بالغة الأهمية التي يجب الإهتمام بها وتعتبر مهارة التنظيم العاطفي ليست من الأمور التي خلقنا بها وإنما هي من الأمور المكتسبة التي يجب على الآباء تربية أطفالهم عليها حتى يمكن للأبناء التحكم في عواطفهم والتعامل بمسؤولية كاملة مع كافة الأمور التي تدور حولهم وهذا الأمر لا يتم تعلمه فقط من خلال التطبيقات والألعاب لأطفالهم وإنما من مراقبة الآباء لتصرفاتهم بشكل حذر فنجد أن الآباء الذين لا يقدرون على ضبط أنفسهم سوف تكتسب أطفالهم منهم تلك الصفة أيضًا ويصبحون غير قادرين على التحكم بعواطفهم لذا يجب على الآباء أن يراعوا تصرفاتهم بشكل كبير أمام أبنائهم وأن يضبطوا  أنفسهم حتى لا تنتقل تلك الصفة إلى أبنائهم.
• وايضا يجب على الآباء تعليم أبنائهم المهارات الاجتماعية وبذلك يمكنهم التعامل مع غيرهم من الأفراد الأطفال والتعاون معهم سواء في اللعب أو الأنشطة الرياضية أو غير ذلك وهذا الأمر يؤثر على الأطفال بشكل كبير وبجعلهم قادرين على التعامل مع غيرهم بصورة فعالة بشكل جيد دون أن يكون لديهم أي خوف وترقب من هذا التعامل كما أن هذا الأمر يؤثر عليهم فيما بعد عندما يكبرون ويقدرون على التعامل مع غيرهم من الغرباء والتعامل مع المواقف التي تتطلب منهم محادثة أشخاص لا يعرفونهم حيث أن هذا الأمر يعطيهم ثقة في أنفسهم دون أن يشعروا بأي توتر أو خوف.