أعمال يوم التروية لغير الحاج

يوم التروية هو 8 من ذي الحجة، وقد فضل الله سبحانه وتعالى الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة، وجعل أجرها عظيمًا وأحبها إليه أكثر من أي وقت آخر، ويعد يوم التروية أحد هذه الأيام التي يستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، وفيما يلي أعمال يوم التروية لغير الحاجة في هذا اليوم:-

الإكثار من ذكر الله

يستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في أيام العشر من ذي الحجة، ومنها يوم التروية، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام).

وقد ذهب العديد من المفسرين إلى أن الأيام المعلومات هي العشر من ذي الحجة، لذا يستحب للمسلم فيها أن يكثر من التحميد والتهليل والتكبير، ويكبر الله تعالى جهرًا في المنازل والأسواق والمساجد.

الصيام

يعد من أعمال يوم التروية لغير الحاج الصيام حيث يستحب في أيام التسع الأولى من ذي الحجة، لأنه من الأعمال الصالحة، كما يستحب للمسلم أن يصوم في يوم التروية ابتغاء رضا الله تعالى.

وقد ورد حديث في السنن يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم في الأيام العشر، وحسنه بعض أهل العلم، وأخذ به الإمام أحمد، وقال بعض أهل العلم بناء على ذلك إن الصيام في هذه الأيام سنة.

قراءة القرآن

تلاوة القرآن الكريم من أعظم الذكر الذي ينبغي للمسلم أن لا يغفله في هذه الأيام المباركة، فتلاوته تعمر الديار وتبارك لأصحابها، وهي سبب لنزول السكينة والطمأنينة ونيل الأجور العظيمة من الله سبحانه وتعالى، ففي كل حرف حسنة.

والحسنة بعشرة أمثالها وقد قال تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية يرجون تجارة لن تبور* ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور).

قيام الليل

استحب العديد من أهل العلم قيام الليل كواحد من أعمال يوم التروية لغير الحاج في هذه الأيام المباركة، ومنها يوم التروية، لأن قيام الليل من الأعمال الصالحة وله أجر عظيم.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل)، وروي عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه كان يقول: “لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر”، أي يحث فيها على القيام، وكان يجتهد فيها اجتهادًا عظيمًا.

أعمال أخرى مستحبة

يستحب في الأيام الأولي من ذي الحجة، ويوم التروية أيضا الإكثار من الأعمال الصالحة وكل عمل خير وبر، ومن هذه الأعمال أيضًا الإكثار من الدعاء والصدقة والإنفاق في سبيل الله.

بالإضافة إلى الإكثار من الاستغفار وصلة الأرحام وتفقد الجيران، كما يفضل أيضًا قضاء حوائج الناس وإدخال الفرح على قلوبهم، وزيارة المرضى وإكرام الضيف.