اسباب مرض الوهم وأعراضه
اسباب مرض الوهم الذي يعد من أكثر المشاكل الصحية النفسية التي يصاب بها الكثير من الأشخاص، فيكونون غير قادرين على التمييز بين الواقع والخيال، حيث أنهم يبنون مجموعة من الأفكار والمعتقدات التي يظنون أنها صحية ولكن في الواقع تكون غير صحيحة، وتتنوع وتختلف اسباب مرض الوهم وأعراضه من شخص لأخر, ولكن لا يمكن التفرقة بين الأشخاص المصابون بهذا المرض عن غيرهم، ومع ذلك يوجد العديد من الأشخاص المصابون بهذا المرض يكون لديهم انفصال غير طبيعي يصبحون من خلاله غير قادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل طبيعي.
اسباب مرض الوهم
لم يتوصل العلماء والباحثون إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة بهذا المرض، ولكن يرى البعض عن الإصابة بهذا المرض ينتج عن مجموعة من الأسباب المتنوعة ومن بينها:
- الجينات: حيث لوحظ أن الأشخاص الذين يوجد في عائلتهم أشخاص مصابون بمرض الوهم هم أكثر عرضة للإصابة به.
- العوامل البيئة والنفسية: ومنها شرب الكحول، تعرض الشخص للتوتر والضغط الكبير في حياته، شرب المخدرات وإدمانها.
- العوامل الحيوية: ويقصد بها الحساسية الزائدة لدى الأشخاص، مما يجعلهم يتوهمون بإصابتهم بمرض ما قد أصيب به أحد الأشخاص المقربين منهم.
الخبرات الطفولية: حيث يلاحظ الشخص والديه منذ الصغر وهم يهتمون بصحته وصحة أخواته بشكل مبالغ فيه، فينشأ على ذلك، ويتوهم بأنه مصاب بأي نوع من أنواع المرض.
أعراض مرض الوهم
هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن من خلالها الاستدلال على أن الشخص مصاب بمرض الوهم، ومن بين تلك الأعراض ما سيتم عرضه فيما يلي:
- تكرار الشكوى من حدوث أي اضطرابات جسدية للشخص في أي جزء من أجزاء الجسم.
- يكون الجسم ضعيف وهزيل وذلك من خلال وهم الشخص نفسه بأنه مصاب بمرض ما.
- ظهور علامات خوف شديد على الشخص بمجرد إنشاء علاقات اجتماعية, مما يكون ذلك سبب في عزلته عن الناس.
- كثرة الذهاب إلى الأطباء للتأكد من الصحة.
- إقناع الشخص نفسه أنه مصاب بمرض جسدي وليس نفسي مما يكون ذلك سبب في عدم ذهابه إلى طبيب نفسي.
- ضعف الذاكرة وعدم التركيز.
- قلة النوم والأرق بسبب انشغال الشخص بالأوهام.
أنواع مرض الوهم
يوجد العديد من أنواع مرض الوهم والتي قد يصاب الأشخاص بأحد الأنواع منها، وفيما يلي سيتم التعرف على تلك الأنواع:
- وهم الحب أو العشق: في هذا النوع يتوهم الشخص بأن شخص يحبه وانه على علاقة به، ولكن الواقع يكون الشخص موهوم، وفي بعض الحالات قد يطارد الموهوم من يحب.
- وهم العظمة: يشعر الشخص المصاب في هذه المرحلة بأنه أعلى مكانة من غيره، وانه هو من يستحق التقدير عنهم، وذلك لاعتقاده بأنه يمتلك موهبة كبيرة عن غيره.
- وهم الغيرة: في هذا النوع يعتقد الشخص أن شريك حياته غير مخلص له، وعلى الأغلب يؤدي هذا النوع إلى حدوث العديد من المشاكل الاجتماعية والتي قد تصل على الأغلب إلى مرحلة القتل.
- وهم الاضطهاد: حيث يقوم الشخص المصاب هنا بتقديم شكاوى قانونية بشكل مبالغ فيه، وذلك لأنه يعتقد أنه قد تعرض للإساءة من شخص ما، أو أن هناك من يتجسس عليه ليلحق الأذى به.
- الوهم الجسدي: يشعر الشخص في هذا النوع أنه مصاب بمرض ما أو أن هناك عيبًا جسديًا به.
- الوهم المختلط: ويقصد به إصابة الشخص بنوعين أو أكثر من أنواع الوهم التي تم ذكرها.
طريقة تشخيص مرض الوهم
يتم تشخيص مرض الوهم من خلال الطبيب المختص والذي يتأكد بأن المريض لا يقوم بتعاطي أي مواد مخدرة وما شابه ذلك، ويعد ذلك يقوم بالفحص السريري ويقوم بتشخيص الأعراض التي يشكو منها المريض، ولكن على الطبيب المختص أن يحدد مدى خطورة إصابة الشخص بهذا المرض حتى لا يؤثر ذلك بشكل سلبي على حياته من خلال قيامه بالتصرفات بناء على الأوهام التي يعتقد أنها صحيحة.
ويجب التنويه أنه لا يوجد اختبارات معملية خاصة بهذا المرض إلا أن الطبيب المختص قد يطلب في بعض الحالات إجراء بعض الاختبارات التشخيصية والتي من بينها الأشعة السينية واختبارات الدم، للتأكد من الحالة الجسدية للمريض، وفي حالة لم يتوصل الطبيب لأي سبب يقوم بحالة الشخص إلى الطبيب النفسي.
متى ينصح بالتوجه إلى الطبيب المختص
هناك مجموعة من الأعراض التي بمجرد ظهورها ينصح على الفور بالتوجه إلى الطبيب المختص، والتي تختلف من شخص لأخر، ومن بينها:
- كثرة المعتقدات الخاطئة والأفكار المشبوهة والغير مرغوب بها.
- العزلة عن الأهل والأصدقاء.
- حدوث تقلبات مزاجية بشكل ملحوظ مقارنة بالسابق.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- حدوث سلوك غريب أو تصرف غريب لم يتم القيام به من قبل، حتى لا يؤثر ذلك بشكل سلبي على الأشخاص المحيطين.
علاج مرض الوهم
بعد أن تم التعرف على اسباب مرض الوهم وأعراضه لابد من ذكر طرق علاجه، والتي تنوعت ما بين العلاج بالأدوية والعلاج النفسي، وهذا ما سيتم توضيحه فيما يلي:
العلاج بالأدوية
تعد مضادات الذهان من الأنواع الرئيسية التي يتم استخدامها بشكل رئيسي في معالجة الوهم، والتي من بينها المضادات التقليدية، والتي تقوم بمنع استقبال الدوبامين في الدماغ، إلى جانب العديد من الأدوية المتنوعة التي أثبتت فعاليتها في علاج هذا المرض والتي تقوم بمنع الدوبامين والسيرتونين في وقت واحد، بالإضافة إلى المهدئات ومضادات الاكتئاب، وما نحو ذلك.
العلاج النفسي
وهو من طرق العلاج الرئيسية في هذا المرض، حيث أنه أكثر فعالية من العلاج بالأدوية، ويكون ذلك من خلال عدة طرق ومنها:
- يتعلم الشخص العلاقة بين مشاعره وأفكاره وأفعاله.
- يقوم الشخص بكتابة الأفكار السلبية التي تسيطر عليه، وبعد ذلك يتم إعادة البناء المعرفي له.
- يتم تعليم المريض التفسير الإيجابي لأي تغير يحدث في جسده.
- محاولة تغيير الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية.
- مساعدة الشخص على التخيل بكل شيء ايجابي.
- تعليمه كذلك طريقة إدارة الضغوط النفسية التي يمر بها.
- عمل تمارين التنفس العميق.
- قيام الشخص بالاسترخاء العضلي بشكل تدريجي.
- محاولة التقليل من صفات الشخصية السلبية التي تسيطر عليه.
طرق الوقاية من الإصابة بمرض الوهم
لم يتم التوصل إلى طريقة معينة تقي الشخص من الإصابة بمرض الوهم، ولكن يمكن للشخص القيام بعملية التشخيص في وقت مبكر حيث يساعد ذلك بشكل كبير في التقليل من حدوث الاضطرابات التي قد تصيب الشخص أو احد أفراد عائلته أو أصدقائه، ويفضل الاختلاط بالناس مع تجنب العزلة التي تزيد من الأوهام.
والى هنا يكون قد تم التعرف على اسباب مرض الوهم الذي تتنوع أسبابه واختلفت، كما تنوعت أنواعه، فقد يصاب الشخص المصاب بنوع واحد فقط من الأنواع التي تم ذكرها، أو بنوعين أو أكثر منها، وفي هذه الحالة يطلق عليه اسم النوع المختلط، ولكن يجب التوجه إلى الطبيب المختص وعدم الانتظار عند ظهور أي عرض من الأعراض التي تم ذكرها.
الأسئلة الشائعة
هل الوهم مرض عقلي؟
نعم بعد الوهم نوع من أنواع الأمراض العقلية الخطيرة والتي يطلق عليها اسم الذهان.
هل يمكن الشفاء من مرض الوهم؟
نعم يمكن الشفاء من مرض الوهم فمعظم الأشخاص المصابون بهذا المرض تم شفائهم ولم يتم إصابتهم به مرة أخرى.
ما الفرق بين الوهم والهلوسة؟
يقصد بالوهم أنه شكل من أشكال التشوه الحسي، أما الهلوسة فهو تشوه في غياب الحافز.