منوعات

التخاطر الروحي

في الآونة الأخيرة، انتشر مصطلح التخاطر الروحي بشكل كبير، وقد لا يعرف البعض معناه أو ما هي أنواع التخاطر العقلي، وكيف يمكن للإنسان أن يقوم بالتخاطر، والقدرة على إيصال رسائل معينة إلى أشخاص آخرين بمجرد التفكير فيها، وفي هذا المقال سنلقي الضوء على أجوبة كل هذه الأسئلة ونوضح مفهوم التخاطر الفكري. 

ما هو التخاطر الروحي؟

ما هو التخاطر الروحي؟

ظهر مصطلح التخاطر الروحي لأول مرة عام 1882، وبعد أن أثبتت الدراسات صحته، فإن التخاطر الروحي باختصار يعني القدرة على نقل رسائل أو أفكار معينة إلى الطرف الآخر عن طريق العقل، على سبيل المثال، قد تفكر في شخص معين ثم تجد هذا الشخص يتواصل معك أنت أو أن تفكر في الأمر ثم تراه بالصدفة. 

 لذلك يُشار إلى التخاطر على أنه الحاسة السادسة الموجودة داخل الإنسان وتساعدك على قول ما لا يمكنك قوله في وقت معين.

هل التخاطر الروحي حقيقي

هل التخاطر الروحي حقيقي

يمكن لأي شخص أن يقوم بالتخاطر الروحي، لكن يحتاج الشخص إلى التمتع بهدوء نفسي كبير، بالإضافة إلى التركيز والطاقة القوية، مع التأكد من صحة التخاطر وعدم الشك فيه بأي شكل من الأشكال، ويمكنك تعويد نفسك على التخاطر من خلال ممارسة تقنيات وتمارين معينة.

لقد أكدت الدراسات صحة التخاطر، واستندت إلى أن موجات الدماغ يمكن أن تنتقل مباشرة من جسم إلى آخر، ويعتبر الدماغ جزءاً من الجهاز العصبي، الذي يتكون من عدد كبير من الخلايا العصبية التي تلتقي مع بعضها البعض في مكان يسمى المشابك العصبية، والتي تحمل الإشارات الكهربائية في جميع أنحاء الدماغ والجسم، ولا تستغرق هذه العملية سوى جزء من الثانية ولا يشعر به الإنسان على الإطلاق، على سبيل المثال، عندما تريد تحريك يديك، سيرسل الدماغ إشارات إلى عضلات الذراع لكي تتحرك، وتنتقل هذه الإشارات عبر المشابك العصبية.

وتحدث تلقائياً دون أن يفكر الإنسان في هذا الأمر، ويتم أيضًا نقل هذه النتائج من شخص إلى أي كائن آخر، وإذا تم نقلها بشكل صحيح ينجح التخاطر وتصل الرسائل التي ترغب في نقلها إلى الطرف الآخر بوضوح.

توضح هذه النظرية سبب معاناة بعض الأشخاص الذين يركزون على المشاعر السلبية من تعطيل حياتهم وسوء الحظ، حيث تنتقل المشاعر التي تفكر فيها أو هذه الترددات إلى المحيطين بك، وفي المقابل إذا ركزت على المشاعر والأفكار الإيجابية، فسوف تجذب إليك الأشياء الإيجابية.

كيفية عمل التخاطر الروحي

لكي ينجح التخاطر الروحي بشكل صحيح، يجب أن تتمكن من تبديل دورك بين المرسل والمستقبل، بمعنى أن تقوم بجلب الطرف الآخر إلى ذهنك وتتخيل أنك تقول له أشياء معينة، ثم تأخذ دور الطرف المتلقي وتأكيد وصول هذه الرسائل.

قد يكون هذا الأمر صعبا في البداية، لكن مثل أي شيء آخر، يمكنك إتقانه بعد التدريب المستمر، فلا تأمل نتائج إيجابية من المرة الأولى، ولكن مع مرور الوقت والتدريب الجيد ستصل إلى أقوى حالة من التخاطر، ومن ثم يمكنك القيام بذلك بنجاح.

أهم نقطة لنجاح التخاطر الروحي هو عدم الشك فيه بأي حال من الأحوال، حتى لو كان بنسبة 1%. يجب أن تكون على قناعة تامة بنجاح التخاطر الروحي وهو شرط أساسي، وعندما تقوم به يجب أن يكون لديك يقين تام بأن رسائلك ستصل إلى الطرف الآخر بشكل واضح.

لكي ينجح التخاطر، من المهم أن تتجاوز معتقداتك وحدودك وقدرتك على تلقي الرد من الطرف الآخر بعد إرسال الرسائل التي تريدها إليه، قد لا تكون  الإجابة بكلمات واضحة، وقد تكون طاقة تشعر بها، أو أفكارًا، أو عاطفة قوية تشعر بها فجأة.

لكي ينجح التخاطر العقلي، ستشعر بصفاء الذهن، والاسترخاء العميق، والابتعاد تمامًا عن أي أمور قد تشغلك أثناء التخاطر، وفي حال أصبح عقلك في حالة من الاسترخاء العميق، فسوف تتمكن من إرسال الرسائل إلى الطرف الآخر بسرعة، ولا تنس أيضًا أن التخاطر يعتمد في الأساس على تخيل المشاعر والأفكار في مخيلتك.

كما أن التخاطر يدور بشكل أساسي حول نقل الإشارات والأفكار والطاقة، لذلك من المهم أن تدرب نفسك على بناء ما يسمى بالحبل الأثيري أو ممر الطاقة في عقلك الذي يربطك بالشخص الآخر ومن ثم يمكنك توصيل الأفكار والمشاعر إليه بسهولة.

كما يجب أن تكون الرسائل التي تريد إيصالها إلى الطرف الآخر مفهومة وبسيطة وواضحة دون أي تعقيد، ويجب أن تكون كذلك في حالة التوكيد والأمر، لكن في حالة الرغبة في الحصول على إجابة لسؤال محدد، يجب أن يكون السؤال مباشرًا ومختصرًا ومفهومًا.

وخطوات التخاطر الروحي باختصار هي اغماض عينيك مع الاسترخاء العميق ومن ثم تخيل الطرف الآخر يقف أمامك وبعدها تقول له رسالتك بشكل واضح والتيقن من أن هذه الرسالة ستصل إليه بالتأكيد. 

علامات وصول رسالة التخاطر

علامات وصول رسالة التخاطر

من علامات نجاح التخاطر العقلي أن يتواصل الطرف الآخر معك من خلال إرسال رسالة أو الاتصال بك أو من خلال زيادة الانسجام بينكما، وهناك أوقات تقابل فيها هذا الشخص بعد فترة قصيرة من التخاطر ويتحدث معك عن نفس موضوع الرسالة التي سلمتها له أثناء التخاطر.

علامة أخرى على التخاطر الناجح هي رؤية هذا الشخص في المنام يرد على رسالتك أو يؤكد وصول رسالتك إليه، وبعض  الأشخاص يشعرون بطاقة قوية بعد التخاطر مما يدل على وصول رسالتهم بنجاح إلى الطرف الآخر.

الأسئلة الشائعة

والآن دعونا نتعرف على الأسئلة الأكثر شيوعاً حول التخاطر الروحي ونوضح الإجابات عليها.

كيف يشعر الطرف الاخر في التخاطر؟

تلاحظ أن الطرف الآخر يهتم بكل ما تقوله وتفعله ويريد التواجد معك أكثر من السابق والتقرب منك، وقد تشعرين أنه يراقبك باستمرار من بعيد لكي يبقى قريباً منك.

كيف تعرف ان الشخص الذي تفكر فيه يفكر فيك؟

تفكر فيه باستمرار وتراه كثيرًا في أحلامك، وتشمل العلامات الأخرى الشعور بمشاعر سلبية أو إيجابية قوية تجاه هذا الشخص، وتسعر أيضًا أنه قريب منك جدًا، حتى لو لم يكن هذا صحيحًا، أو تتلقى منه مكالمات أو رسائل مفاجئة لا تتوقعها، ومن بين العلامات الأخرى أنه يتصرف تجاهك بشكل أكثر ودية أو عدوانية من ذي قبل.

في النهاية التخاطر الروحي ينجح مع كثير من الناس ويفشل مع آخرين، وقد يكون ذلك بسبب اليقين الشديد بنجاحه وعدم الشك فيه، إلى جانب الاسترخاء العميق وتخيل الطرف الآخر وكأنه يقف أمامك ويتخيل تفاصيله كاملة، لذلك يمكنك التدرب على هذه الأمور لنجاح التخاطر.

المصادر

الوسوم

  • التخاطر الروحي
  • التواصل الذهني
  • القدرة النفسية
  • علم الباراسايكولوجي
  • تجارب التخاطر
  • تطوير القدرات العقلية
  • تأمل وتخاطر
  • الطاقة الروحية
  • الحاسة السادسة
  • التواصل الروحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى