منوعات

التفكير الناقد والابداعي

يرتبط كلًا من التفكير الناقد والابداعي برباط وثيق، وهما جزء لا يتجزأ من بقية أنواع التفكير، فالكثير منا يعيش حياته بطريقة عشوائية لا يوجد لها أي معالم محددة لذلك يتم ترك الأمور إلى المسلمات لكي تتحكم بها الأمر الذي يجعلنا لا نستطيع أن نتخلص من العبودية التي يفرضها علينا المجتمع وأشخاصه، وقد نسينا النعم العظيمة التي أعطاها لنا الله سبحانه وتعالى، وأيضًا التعامل مع الأشخاص المحيطين بنا بشكل ساج، وبدائي جدًا فبدلاً من التعرف على معتقدات الأشخاص الناجحين في المجتمع، والتعرف على منهجية تفكيرهم في الحياة، وكيفية الوصول إلى هذا النجاح نقوم بترك القدر والحظ  هو الذي يتحكم في الأمور ونعطيه الصلاحيات التي تؤهله لذلك.

التفكير الناقد والابداعي

التفكير الناقد والابداعي

هناك فرق شاسع بين التفكير الناقد والابداعي؛ حيث يتمثل التفكير الإبداعي في القدرة على الدمج بين مجموعة معينة من الأفكار، والتي كانت في الماضي غير واضحة المعالم، أو غير مترابطة، بمعنى أنه القدرة على الربط بين مجموعة من الأمور، ومن بين مزايا التفكير الإبداعي هو إيجاد الكثير من الحلول فالبعض يعتبر هذا التفكير من بين الأفكار المتحررة التي لا ترتبط بأي قيود أو أفكار تقليدية فهو مطلق لملكية التفكير الإبداعية الخاصة بالإنسان.

أما بالنسبة للتفكير الناقد فهو لا يعني الانتقاد بوجهه الصريح، والذي يقوم بانتقاد شخص ما في أحد نقاط الضعف الخاصة به بشكل غير لائق يؤدي إلى خلق مشاكل، لكن التفكير الناقد الذي نقصده فهو الحكم على الأشياء بعد التعرف عليها، وتحليلها بشكل منطقي، وتقديم البراهين على ذلك، والتي تتمثل في الحقائق والمعلومات.

أما بالنسبة للتفكير الناقد فهو لا يعني الانتقاد بوجهه الصريح، والذي يقوم بانتقاد شخص ما في أحد نقاط الضعف الخاصة به بشكل غير لائق يؤدي إلى خلق مشاكل، لكن التفكير الناقد الذي نقصده فهو الحكم على الأشياء بعد التعرف عليها، وتحليلها بشكل منطقي، وتقديم البراهين على ذلك، والتي تتمثل في الحقائق والمعلومات.

كيف يتشابه التفكير الناقد والابداعي

كيف يتشابه التفكير الناقد والابداعي

على الرغم من أن التفكير الناقد، وأيضًا التفكير الإبداعي يختلفان عن بعضهم البعض في الكثير من النقاط، إلا أنه يوجد تشابه في بعض النقاط الأخرى، لذلك سنوضح بعض من نقاط التشابه في التالي:

  • التركيز على حل المشكلة: كلاً من التفكير النقدي والإبداعي يركز على حل المشكلة، ولكن كل نوع يحل المشكلة بالطريقة التي تتناسب معه، فبالنسبة للتفكير الإبداعي فهو يحاول حل المشكلة من خلال إبداع أفكار جديدة، أما التفكير الناقد فهو يقوم بتحليل المعلومات ووضع تقييمات للمشكلة.
  • الاستخدام النشط للعقل: كل من التفكير الإبداعي، وكذلك التفكير الناقد يحتاج إلى العقل لكي يتم استخدامه في تحليل المشكلة، والبحث عن حلول لتلك المشكلة.
  • السعي نحو التحسين: يحاول التفكير الإبداعي، وكذلك الناقد أن يحسنان من الوضع الحالي.
  • مهارات مشتركة: يوجد بعض المهارات التي يتم الاستعانة بها في التفكير الإبداعي، وكذلك التفكير الناقد مثل مهارة التأمل، ومهارة استخدام المنطق، بالإضافة إلى مهارة الإبداع.

الفرق بين التفكير الناقد والابداعي من حيث المهارات

الفرق بين التفكير الناقد والابداعي من حيث المهارات

يوجد فرق شاسع بين التفكير الناقد والابداعي من ناحية المهارات، لذلك سنوضح ذلك في التالي:

مهارات التفكير الإبداعي 

تتمثل مهارات التفكير الإبداعي في التالي:-

  • الطلاقة: وهي تتمثل في القدرة على توليد عدد كبير من الأفكار، والمقترحات التي تساعد في حل المشكلة.
  • المرونة: وهي تتمثل في خلق بعض من الأفكار الجديدة التي تتناسب مع متطلبات المشكلة أو الموضوع المعروض.
  • الأصالة: وهي تتمثل في الإتيان بشيء جديد في الموعد المحدد والمكان المحدد أيضًا مثل القيام بتصميم منتج جديد.
  • الإفاضة: وهي أيضًا تتمثل في خلق الكثير من التحسينات؛ وذلك لكي يتم إضافتها على الفكرة لزيادة قيمتها وفاعليتها.
  • الحساسية لحل المشكلة: وتتمثل في ملاحظة المشكلة على الفور عند وقوعها.

مهارات التفكير الناقد

مهارات التفكير الناقد

أما مهارات التفكير الناقد تتمثل فيما يلي:-

  • التفسير: وهو الذي يحتوي على مجموعة كبيرة من المهارات الفرعية مثل مهارة التصنيف، وكذلك مهارة الترتيب، وتتمثل مهارة التفسير في المقدرة على التعبير عن المواقف المختلفة.
    • التحليل: وهو يعني القدرة على تحديد، وإدراك العلاقات التي تنشأ بين الأشياء، ومن بين المهارات الفرعية التي يحتوي عليها كشف الحجج، والتعرف على الآراء.
  • التقويم: وهي الإشارة إلى مصداقية المعلومات التي تم الوصول إليها.
  • الاستدلال: وهو استخلاص النتائج من خلال الاعتماد على المهارة الفرعية؛ ومن بينها فحص الأدلة، وأيضًا القيام بتخمين البدائل.

الفرق بين التفكير الناقد والابداعي من حيث السمات

صاحب التفكير الناقد يوجد له سمات تختلف تمامًا عن صاحب التفكير الإبداعي، وسنوضحها في التالي:

سمات التفكير الناقد 

تتلخص سمات التفكير الناقد فيما يلي:-

  • الثبات الإنفعالي:- حيث لا يقوم الشخص الذي يتبي هذا التفكير بجعل المشاعر الخاصة به تسيطر على قراراته، ولكن يحافظ على التفكير المنطقي، ولا يقع في الفخ الخاص بمحاولات الأشخاص الآخرين للإيقاع به. 
  • التحليل: حيث أن صاحب هذا الفكر لا يترك القضية إلى القدر، ولكن يبحث ويحلل وينقد بشكل بناء.

 

سمات التفكير الإبداعي

لصاحب التفكير الإبداعي بعض السمات تتمثل في الآتي:

  • الفضول: وتعتبر تلك السمة من أهم السمات التي توجد في التفكير الإبداعي؛ حيث يكون الشخص الذي يتبنى هذا الفكر مثل الطفل يسأل على كل صغيرة وكبيرة.
  • السعي والبحث: حيث يقوم صاحب هذا الفكر بالبحث المتواصل للوصول إلى الأفكار الإبداعية.

خصائص التفكير الإبداعي

للتفكير الإبداعي الكثير من الخصائص التي تميزه عن التفكير الناقد، ومن بينها ما يلي:

  • وجود توافق بين الفكرة والقيم، وهو يعتبر المدى الذي تتشارك فيه الفكرة مع القيم المجتمعية، والقناعات التي يملكها المتنبئ.
  • الميزة التنافسية، وهي تتمثل في مدى اختلاف الفكرة الجديدة وتميزها عن غيرها من الأفكار الأخرى.
  • القابلية للتقسيم، وهو إمكانية تجزءة الفكرة إلى أجزاء صغيرة، ومشاركتها مع الأشخاص الأخرين.

طرق تنمية التفكير النقدي

يوجد الكثير من الأساليب التي يمكن الاستعانة بها في تنمية مهارات التفكير النقدي، ومن بين تلك الأساليب ما يلي:

  • التنوع في مصادر المعلومات التي يتم جمع الحقائق منها.
  • ينبغي أن يكون الفرد منفتح على كل وجهات النظر المختلفة من حولك.
  • طرح الأسئلة لكي تمكنه من فهم كيفية عمل الأشياء بشكل أفضل.
  • استخراج المعلومات الهامة من المصادر التي يجمعها.

معايير التفكير الناقد

للتفكير الناقد الكثير من المعايير الهامة جداً، ومن بينها ما يلي:

  • الوضوح.
  • الدقة.
  • الصدق.
  • المنطقية.

الأسئلة الشائعة

هل يرتبط التفكير الناقد بالابداع والابتكار؟

بالطبع نعم بالرغم من وجود فروق بينها إلا أن كل منهما يكمل بعضه الآخر.

كيف تحصل على أفكار إبداعية؟

يمكن الحصول عليها من خلال التفكير بشكل عكسي، ودمج أكثر من فكرة مع بعضهم البعض.

هل يوجد خصائص للتفكير النقدي؟

بالطبع نعم ومن بينها قدرة الشخص على إيجاد الحلول التي تكون قابلة للتنفيذ.

ختاما فقد عرفنا الفرق بين التفكير الناقد والابداعي حيث يعتبر كل منها من أنواع التفكير التي يجب على العقل البشري أن يتقنها، كما تعرفنا أيضًا على عناصر التشابه بين كلاً منهما، ووضحنا أن الفرد لابد أن يتحلى بكل أنواع التفكير سواء الناقد أو الإبداعي.

المصادر

وسوم

  • التفكير الناقد والابداعي
  • مهارات التفكير الناقد والابداعي
  • تنمية مهارات التفكير الناقد والابداعي
  • الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الابداعي
  • استخدامات التفكير الناقد والابداعي
  • أنشطة تنمية التفكير الناقد والابداعي
  • حل المشكلات باستخدام التفكير الناقد والابداعي
  • التفكير الناقد والابداعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى