التقشير البارد
التقشير البارد من الوسائل غير الجراحية التي تستهدف إزالة الطبقات التالفة من الجلد السطحي، ما يساعد في حل العديد من مشكلاتها وعيوبها.. فما دواعي اللجوء إليه؟ وما طريقة تنفيذه؟ وما الذي يمكن أن يُستفادَ به منه؟ وما قد يظهر من أعراض جانبية له؟
تجربتي مع التقشير البارد
من خلال ما تم سرده بعنوان “تجربتي مع التقشير البارد”، فإن هذه العملية يتم اللجوءُ إليها في مجموعة من الحالات.. وهي تتضمن كلاً مما يأتي:
- في حال كانت لون البشرة غير متناسق ويحتاج للتوحيد.
- عند الرغبة في تقليل ما قد يصيب خلايا البشرة من فرط التصبغ والتشوه.
- التقليل من حدة الندبات التي تظهر مع حب الشباب وتؤثر على مظهر البشرة.
- التقليل كذلك من حدة البقع التي تظهر بمرور الوقت مع تقدم السن.
- عند الرغبة في تقليل قطر المسامات الجلدية التي تكون واسعة، وهي التي تكون ظاهرة بشكل أكبر لدى مَن يمتلكون بشرة دهنية.
- في حال الرغبة في تحفيز عملية إنتاج مادة الكولاجين من قِبل خلايا البشرة.. وهو الأمر الذي يتم تنفيذُهُ رغبةً في جعل شكل البشرة أكثر نضارة.
- عند الرغبة في تخفيف حدة الأضرار التي تنال من البشرة بفعل أشعة الشمس.
التقشير البارد للوجه قبل وبعد
عند التركيز على فوائد هذه العملية للوجه أو اليدين أو غير ذلك، فنجد أنها كثيرة للغاية.. ولكن يمكننا إجمال أهم هذه الفوائد في كل مما يأتي.
1.تحفيز تجدد الخلايا وزيادة نموها
من فوائد هذا التشقير، أن لديه القدرة على تعزيز قدرة أنسجة الجلد العميقة على إنتاج مادتين مهمتين، ألا وهما: الكولاجين، والإيلاستين.. ومما يُشار إليه من فوائد لهاتين المادتين، أنهما يساهمان في الحفاظ على نضارة البشرة، أو زيادتها في حال قلتها.
2.تثبيط إفراز صبغة الميلانين
من وظائف صبغة الميلانين أنها تكون مسؤولة عن إعطاء الجلد لونه الداكن.. وكلما زاد تركيز هذه الصبغة وإفرازها من الخلايا المعنية، أصبح الجلد داكنًا أكثر.. ويساهم التقشيرُ بدوره في تثبيط إفراز هذه الصبغة وتركيزها بالجلد؛ ما يعني جعل الجلد أكثر بياضًا.
3.الحصول على نتائج آمنة
من أفضل ما يستفاد به من هذا التقشير أنه يتميز بدرجة أمانه المرتفعة، وهو ما يميزه عن وسائل أخرى متعددة يتم اللجوء إليها لتحقيق الغرض نفسه.. ولكن ذلك لا يعني بالضرورة عدم وجود أي احتمالية لآثار جانبية، وهي بسيطة ونادرة.
4.التخلص من الجلد الميت والأنسجة الدهنية
مما يمكن الاستفادة به كذلك من التقشير البارد قدرته على التخلص من خلال الجلد الميت.. كما لديه القدرة أيضًا على تخليص الجلد مما قد يتراكم عليه من أنسجة دهنية.
من الوظائف التي يمكن الاستفادة بها من التقشير في هذه النقطة كذلك التخفيف من حدة اتساع مسام الجلد وما قد ينتج عنه من مظاهر غير مريحة.
5.اتساع دائرة الاستخدام
من أكثر ما يمكن الاستفادة به من هذا التقشير أنه مناسب لأنواع البشرة كافة.. حيث إنه يؤدي إلى الحصول على نتائج فعالة في مختلف أنواع البشرة سواء كانت حساسة أو متهيجة أو غير ذلك.
التقشير البارد بالانجليزي
يتم تسمية هذا الإجراء (Cold Peeling) باللغة الإنجليزية.. ويتم تنفيذُهُ مرورًا بخطوتين أساسيتين؛ أُولاهما على يد الطبيب، وثانيهما في المنزل.. وفيما يأتي نوضح أهم تفاصيل هاتين الخطوتين.
الخطوة الأولى
يتم تنفيذ هذه الخطوة على يد الطبيب، ويتم فيها ما يأتي:
- في البداية، يتم تنظيف البشرة المستهدَفة بصورة تامة، وذلك قبل أن يتم وضع كريم مخصص عليها.
- يُترك هذا الكريم على البشرة لمدةٍ تقارب نصف الساعة.
- يتم استخدام ليزر معين يسمى (ليزر ثاني أكسيد الكربون)، على أن يكون الليزر مخصص لهذا الإجراء.. فيتم تسليطُ هذه الأشعة على البشرة المستهدَفة.
- يبقى الوضع هكذا لمدةٍ لا تقل عن عشر دقائق أو ربع ساعة.. وذلك قبل أن يُسمح للمريض بالخروج بشكل طبيعي دون الحاجة للمكوث طويلاً.
يمكن اعتبار الخطوة الأولى أنها العامل الذي يمثل 75 بالمائة من نجاح الإجراء.. ولكن ذلك لا ينفي ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية بدقة؛ لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.
الخطوة الثانية
تساهم هذه المرحلة في ما لا يقل عن 25 بالمائة من نجاح الإجراء.. ويكون المسؤول عنها هو المريض بعد العودة إلى منزله؛ حيث:
- يجب هنا الالتزام بروتين تقشير خاص يتم وصفه من قِبل الطبيب، ومن الضروري تطبيقه بدقة.
- يوصَى خلال هذه الفترة بتقليل التعرض لأشعة الشمس قدر استطاعته.
- من الأفضل كذلك الحفاظ على ترطيب البشرة بشكل كاف وبصورة مستمرة.
- يوصى أيضًا باستعمال رذاذ ماء بارد.. حيث يمكن استخدامه في رش البشرة من حين لآخر لتحقيق أغراض علاجية عند الاحمرار، وكذلك لأغراض وقائية.
التقشير البارد للبكيني
يمكن بالفعل عمل هذا الإجراء لأماكن مختلفة بالجسم، سواء للوجه، أو اليدين، أو منطقة البكيني، وله فوائده الجمَّة.. ولكن ذلك لا ينفي إمكانية حدوث بعض الأعراض الجانبية التي تحدث بنسبة ضئيلة للغاية، وهي تتضمن كلاً مما يأتي.
الاحمرار والحكة
هما من الأعراض الجانبية الشهيرة، والتي لا تستدعي أي قلق.. فهي تظهر خلال الأيام الأولى فقط، ولكنها تقل بصورة تدريجية حتى تختفي بشكل كامل.. ولكن في حال استمرارها وعدم قلتها، يجب الرجوع إلى الطبيب مرة أخرى.
العدوى
هي الأخرى من الأعراض الشهيرة لمختلف العمليات، ولكنها تقل كثيرًا في العمليات التي يتم فيها استخدام الليزر.. وعلى الرغم من ندرة حدوثها، لا يزال لها احتمالية وقوع.. ويمكن اعتبار فيروس (الهربس) من أشهر أنواع الفيروسات المسبِّبة لمثل هذه العدوى.
تغير اللون
هو عَرَضٌ واردُ الحدوث، وتزداد احتمالية حدوثه لدى مَن يمتلكون بشرةً داكنةً أو سوداء.. وهذا لا يعني بالضرورة أن تصبحَ البشرةُ داكنة أكثر، بل قد تصبح أكثر بياضًا.
الإضرار ببعض المرضى
هناك بالفعل بعض الحالات التي قد يكون فيها التقشير البارد ضارًّا، والتي منها ما يأتي:
- المرأة خلال فترة الحمل.
- المريض الذي يعاني بصورة مستمرة ومتكررة من قرح البرد.
- الأشخاص الذين يتناولون بعضَ أنواع الأدوية، والتي من أشهرها: أيزوتريتنوين، والذي يتم تناوله من قِبل البعض بشكل فموى وبغرض علاج مشكلة حب الشباب.
الأسئلة الشائعة:
متى يتقشر الوجه بعد التقشير البارد؟
من الطبيعي في أغلب الحالات أن تبدأ أنسجة الوجه السطحية في التقشر والتساقط بصورة تدريجية بعد انتهاء الإجراء، حتى تبدأ نتائج هذا التقشر في الظهور خلال ثلاثة أيام أو أربعة.
متى يبدأ مفعول التقشير البارد؟
يبدأ مفعوله خلال الأيام؛ ولكنَّ موعدَ ظهور النتيجة النهائية لهذا الأمر يختلف حسب نوع التقشير المستخدَم.. حيث:
- في التقشير بالكوزمالاين: غالبًا ما يشهد الأسبوع الثاني (في نهايته) ظهورَ النتائج المرغوبة.
- في التقشير بالديرما ميلان: غالبًا ما يشهد الأسبوع الثالث (في بدايته) ظهورَ النتائج النهائية المطلوبة.
هل التقشير البارد يبيض الوجه؟
للتقشير البارد قدرة فعلية على جعل الوجه اكثر بياضًا، وهي من الفوائد الكثيرة التي يُجرى لأجلها.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي خصصناه للحديث عن التقشير البارد بنوعيه.. كما ذكرنا أهم مزاياه وعيوبه، ولم نغفل عن الإشارة إلى خطواته بالتفصيل، وكذلك أهم دواعي إجرائه.
المصادر:
وسوم
- تقشير البشرة
- التقشير الكيميائي
- التقشير البارد للوجه
- فوائد التقشير البارد
- منتجات التقشير البارد
- اضرار التقشير البارد
- خطوات التقشير البارد في المنزل