الحب من طرف واحد

في بعض الحالات قد يتحول الحب من طرف واحد إلى طرفين، ويجب على الطرف المحب أن يتقبل حقيقة أن الشخص الآخر لا يشاركه نفس المشاعر في الوقت الحاضر ولا يلوم نفسه على هذا الأمر.

كما يجب على الحبيب أن يتخلى عن مشاعر الحزن والإحباط، وفي نفس الوقت عليه التأكد من أن ما يشعر به تجاه الطرف الآخر هو في الواقع مشاعر حب وليس إعجاباً أو ارتباطاً مرضياً.

يمكن أن يتحول الحب من طرف واحد إلى طرفين في البداية من خلال التواصل مع الطرف الآخر بانتظام، وفي نفس الوقت منحه مساحته الشخصية، والتعبير عن مشاعرك دون تمثيل، وتقبل رأي الطرف الآخر، وإعطائه فرصة تقبل مشاعرك.

كما يجب على الحبيب ألا يحبه بشكل مبالغ فيه، بل يجب أن يضع حدوداً منذ بداية العلاقة حتى يعرف الطرف الآخر قيمته، في كثير من الأحيان قد تؤدي المشاعر الزائدة إلى تجاهل الطرف الآخر لك وعدم الشعور بنفس مشاعرك، كما ستشعر بالإرهاق والتوتر العصبي.

يجب على العاشق من طرف واحد أن يظهر احترامه للطرف الآخر بشكل مستمر وأن يبقى على طبيعته دون ادعاء  حتى يلاحظه الطرف الآخر ويتحول الحب من طرف إلى طرفين، ولكن في نفس الوقت من المهم الانتباه إلى عدم التنازل عن حقوقك من أجل إرضائه والتوقف عن تقديم الأعذار لتبرير سلوكه السيئ تجاهك، ولكن إذا لاحظت أنه لا يقدرك أو يعاملك بشكل سيء، فابتعد عنه فورًا حفاظًا على كرامتك.

في علاقة الحب من طرف واحد تقع جميع الأضرار على الطرف المحب، ومن بينها ما يلي:

• سيستمر الطرف المحب في إصراره على تحويل العلاقة إلى حب من الطرفين، مع توهمه بأن الطرف الآخر يحبه، وهذا سيؤدي في النهاية إلى خوض معركة عاطفية خاسرة.
• إذا كان الطرف الآخر لا يحبك، فقد لا تشعر بالرضا عن نفسك وتبدأ في إلقاء اللوم على نفسك، وقد يؤثر ذلك على قبولك الاجتماعي نتيجة عدم ثقتك بنفسك.
• في هذه العلاقة ستشعر بعدم الاستقرار العاطفي نتيجة لارتباطك بطرف آخر لا يبادلك أي مشاعر.
• ولأن علاقة الحب من طرف واحد غير متكافئة، حيث أن أحد الطرفين يعطي بلا مقابل والطرف الآخر لا يهتم، فإن الطرف المحب سيشعر بالمعاناة والألم والإرهاق العاطفي.