ما هو الفرق بين حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين؟ في هذا الموضوع، سنتعرف على كيفية اختلاف هاتين الحالتين، وكيف أن إحداهما صحية والأخرى مرضية.
حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين هما مفهومان مهمان يجب فهمهما لفهم كيفية عمل الأنسولين.
حساسية الانسولين
حساسية الأنسولين هي قدرة الأنسولين على مساعدة الخلايا على امتصاص السكر من الدم، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
تشير حساسية الأنسولين المرتفعة إلى أن الجسم يعمل بشكل صحيح، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية، على سبيل المثال قد يؤدي ارتفاع حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول إلى زيادة خطر الإصابة بانخفاض السكر في الدم.
مقاومة الانسولين
مقاومة الأنسولين هي أن الخلايا لا تستجيب للأنسولين بشكل فعال، مما يؤدي الى ارتفاع معدل السكر في الدم، لذلك يتطلب من البنكرياس إنتاج المزيد من الأنسولين الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم داخل النطاق الطبيعي.
بعد أن تعرفنا على تعريف حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين، ننتقل الآن إلى الحديث عن الفرق بينهما.
الفرق بين حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين
ترتبط حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين ارتباطا عكسيا، حيث تؤثر كل منهما على استجابة الجسم لهرمون الأنسولين.
إذا كان هناك انخفاض في حساسية الإنسولين، فهذا غالبا ما يعكس وجود مقاومة للأنسولين، لذلك يحتاج الشخص إلى اتباع طرق لرفع حساسيته للأنسولين وتعزيز استجابته الفعالة، اما اذا كان هناك ارتفاع في حساسية الأنسولين فهذا يعني أن الشخص يعاني من مقاومة منخفضة لهذا الهرمون.
مقاومة الأنسولين يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، ولكن زيادة حساسية الأنسولين يمكن أن تساعد في التقليل من هذا الخطر.
الفرق بين أعراض الحساسية ومقاومة الأنسولين
قد لا تظهر حساسية الأنسولين أي علامات أو أعراض حتى يصاب الشخص بمرض السكري، حيث وجدت دراسة أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 90% من المصابين بداء السكري غير مدركين لحالتهم.
اما مقاومة الانسولين تشمل مجموعة من الأعراض، من أبرزها ما يلي:
- زيادة ملحوظة في الوزن.
- صعوبة التركيز والتفكير.
- كثرة النوم والنعاس، خاصة بعد تناول الأطعمة النشوية والسكرية.
- ظهور بقع داكنة وخشونة في الثنايا الجلدية، خاصة في منطقة الرقبة.
- الإرهاق الشديد والشعور بالاجهاد الدائم.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- انتفاخ البطن وكثرة الغازات.
- تقلب المزاج والميل إلى الاكتئاب.
- ارتفاع ملحوظ في مستويات الكولسترول والدهون مصاحبا لارتفاع ضغط الدم.
والآن سنتعرف على بعض العوامل المسببة لمقاومة الأنسولين.
العوامل المسببة لمقاومة الأنسولين
فيما يلي مجموعة من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين:
- سكري الحمل، وهو حالة ترتفع فيها مستويات السكر في الدم لدى المرأة الحامل التي لم تكن مصابة بمرض السكري من قبل.
- قلة النشاط البدني.
- تناول الكثير من الكربوهيدرات.
- فرط التعرق.
- السمنة .
- صعوبة التنفس أثناء النوم.
- التدخين.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
- التغيرات الهرمونية.
- التقدم في السن.
- بعض الحالات الصحية، مثل متلازمة تكيس المبايض ومرض الكبد الدهني غير الناجم عن شرب الكحول.
بعد التعرف على أسباب وجود مقاومة للأنسولين، سنتناول الآن بعض الطرق للوقاية منها
طرق الوقاية من مقاومة الأنسولين
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على تحسين حساسية الأنسولين:
1- اتباع نظام غذائي
وجدت الدراسات أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات، وغني بالدهون غير المشبعة، قد يساعد على تحسين حساسية الأنسولين.
2- ممارسة التمارين الرياضية
تساعد التمارين الرياضية على تحسين حساسية الجسم للأنسولين، وذلك عن طريق زيادة عدد مستقبلات الأنسولين في الخلايا، وتحسين قدرة الأنسولين على نقل السكر إلى الخلايا، كما يجب الحرص على أداء تمارين متنوعة تجمع بين التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، بالإضافة إلى التمارين الرياضية التي تستهدف جميع مجموعات العضلات الرئيسية.
3- النوم الصحي
يساعد النوم الجيد على تحسين حساسية الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم.
الأسئلة الشائعة
ما هي التحاليل التي تكشف عن مقاومة الأنسولين؟
فيما يلي التحاليل التي يمكن أن تساعد في تشخيص مقاومة الأنسولين:
- اختبار تحمل الجلوكوز في بلازما الصيام: يقيس هذا الاختبار نسبة السكر في الدم بعد فترة لا تقل عن 8 ساعات من عدم تناول الطعام.
- اختبار الهيموجلوبين A1c: يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال فترة زمنية طويلة، مثل الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، يعتمد الأطباء على هذا الاختبار لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني أو المراحل الأولى منه.
- اختبار تحمل الجلوكوز الفموي: يقيس هذا الاختبار كيفية استجابة الجسم للجلوكوز، حيث يتم إجراء الاختبار على مرحلتين: أولاً يتم إجراء اختبار الجلوكوز في الدم بعد الصيام، ثم يتم إعطاء المريض محلولا سكريا، بعد ذلك يتم إجراء اختبار آخر بعد ساعتين.
ما هي النسبة الطبيعية لحساسية الأنسولين؟
نسبة حساسية الأنسولين الطبيعية أقل من 5.7%.
هل يمكن أن يساعد الصوم المتقطع على تحسين حساسية الأنسولين؟
نعم.
قد يساعد الصوم المتقطع في تحسين حساسية الأنسولين، مما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني لدى بعض الأشخاص.
ما هي الأعشاب والتوابل التي يمكن أن تساعد في زيادة حساسية الأنسولين؟
فيما يلي مجموعة من الأعشاب والتوابل التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة حساسية الأنسولين:
- الشاي الأخضر: شرب الشاي الأخضر قد يحسن من قدرة الجسم على استخدام الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
- الكركم: لأنه غني بعنصر الكركمين، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما يساعد على زيادة حساسية الأنسولين.
- القرفة: يمكن أن تساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أكثر فعالية، حيث إنها تحتوي على مركبات يمكنها محاكاة عمل الأنسولين، مما يساعد الخلايا على امتصاص المزيد من السكر.
- الزنجبيل: لأنه غني بعنصر الجينجيرول، الذي يزيد من فعالية الأنسولين في نقل السكر إلى الخلايا.
- بذور الحلبة: نظرا لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف الذائبة، تعمل بذور الحلبة على زيادة فاعلية الأنسولين وتقليل مستوى مقاومة الجسم له.
لماذا مقاومة الأنسولين خطيرة؟
مقاومة الأنسولين هي حالة خطيرة لانها يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المضاعفات الصحية، مثل مرض السكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية وأمراض القلب والكبد والكلي.
هل الألياف القابلة للذوبان مفيدة لمرضى السكري؟
نعم.
يمكن أن تكون الألياف القابلة للذوبان مفيدة لمرضى السكري، لأنها تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.
في ختام هذا المقال، أوضحنا الفرق بين حساسية الأنسولين ومقاومة الأنسولين، والعوامل المسببة لمقاومة الأنسولين، وطرق الوقاية منها أيضا، كما نؤكد أنه من المهم الرجوع إلى الطبيب في حالة الاعتقاد بوجود خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين.