الكثير من النساء الآن يقمن بعملية الولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية وبالطبع يكون ذلك تحت تأثير المخدر وعلى الرغم من أنها تسبب توتر الأم إلا أنها عملية آمنة، في هذا المقال سنتعرف على أهم المعلومات الطبية التي تخص الولادة القيصرية.
الولادة القيصرية
هناك بعض التعليمات التي يعطيها الطبيب للمرأة قبل الولادة القيصرية وعادة يقرر الطبيب ما اذا كانت عملية الولادة طبيعية أو قيصرية أثناء فترة الحمل، في هذه الفقرة سوف نتحدث عن التعليمات العامة قبل عملية الولادة القيصرية:
- أولا يجب أن تقوم الأم ببعض الفحوصات ومنها تحليل الدم وذلك للتأكد من أن الأم لديها صحة جيدة قبل إجراء عملية الولادة القيصرية.
- معرفة فصيلة دم الأم وتسجيلها وذلك لتوفير دم من نفس الفصيلة إذا احتاجت الأم إلى نقل دم أثناء أو بعد العملية.
- إذا كانت الأم تتناول أي أدوية أو فيتامينات فيجب عليها إخبار الطبيب لأنه من الممكن أن تكون هذه الأدوية لها مضاعفات أثناء العملية.
- يجب إخبار الطبيب في حالة تناول الاسبرين أو الأدوية المميعة للدم قبل عملية الولادة القيصرية.
- يجب أن تصوم الأم لمدة ١٢ ساعة قبل عملية الولادة القيصرية.
- التأكد من أن مكان العملية نظيف تماما وخالي من أي مواد تجميلية او مستحضرات تجميل وكريمات.
- التأكد من وجود مرافق للأم قبل وبعد العملية والذهاب معها للمنزل.
- ارتداء الزي المحدد للعمليات الموجود وخلع كافة الملابس والاكسسوارات.
- عدم حلاقة الشعر الموجود في مكان العملية لأن الطاقم الطبي هو المسؤول عن ذلك.
إجراء عملية الولادة القيصرية خطوة بخطوة
عندما تأتي المرأة الحامل إلى المستشفى للقيام بعملية الولادة القيصرية فإنه هناك بعض الإجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها:
- التأكد من أن الأم تريد إجراء عملية الولادة القيصرية وتقوم بالتوقيع على ذلك.
- يقوم طبيب التخدير بتحديد نوع التخدير المناسب وقياس نبض الأم وضغط الدم ودرجة الحرارة.
- لكي تظل المثانة فارغة أثناء العملية يتم وضع أنبوب القسطرة.
- إعطاء الأم الأدوية في الوريد بشكل مباشر.
- مراقبة نبض الأم وضغط الدم طوال العملية.
إن عملية الولادة القيصرية تستمر لمدة ١٠ دقائق أو أكثر ربما تصل إلى نص ساعة وتكون المرأة تحت تأثير المخدر النصفي فهي لا تشعر بالألم أثناء العملية عكس الولادة الطبيعية التي يصاحبها ألم شديد وتستغرق وقت أطول وجهد أكبر.
نصائح بعد الولادة القيصرية
بعد الانتهاء من العملية بنجاح تذهب المرأة إلى الغرفة الخاصة بها في المستشفى وتتلقى الرعاية الخاصة لمدة يومان أو أكثر حسب حالة المرأة، كما يجب على المرأة أن تباشر بالرضاعة الطبيعية لمولودها بعد أن ترتاح من العملية، في هذه الفقرة سوف نتحدث عن الأشياء الممنوعة على المرأة بعد عملية الولادة القيصرية:
- بعد العملية لا يمكن للمرأة أن تقوم برفع أشياء ثقيلة الوزن أو أن تتحرك كثيرا وخاصة الحركات العنيفة، في حالة العطس أو السعال يجب أن تكون حذرة وتضع يدها على مكان الجرح بلطف.
- الاهتمام بنظافة مكان الجرح وأخذ الأدوية التي وصفها لها الطبيب والتي عادة تكون مسكنات للألم بعد العملية.
أسباب الولادة القيصرية
هناك أسباب طبية كثيرة تجعل الطبيب يقرر إجراء عملية الولادة القيصرية، مثل:
- إذا ظلت المرأة في مرحلة المخاض لفترة طويلة.
- إذا كان الجنين يتخذ وضعية مستعرضة في الرحم ولا يتخذ الوضعية الصحيحة للولادة.
- وجود عيوب خلقية.
- إذا كانت المرأة تعاني من أمراض صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب او مرض السكري أو الهربس التناسلي.
- إذا قامت الأم بالولادة القيصرية من قبل فلا يجب أن تلد ولادة مهبلية بعدها.
- إذا كان حجم الرأس لدى الجنين أكبر من حجم حوض الأم أو أن حوض الأم صغير عن الطبيعي.
- وجود مشاكل في المشيمة مثل أن تكون المشيمة منخفضة أو المشيمة المنفصلة.
- الحبل السري للجنين متدلي.
- يوجد أكثر من جنين في بطن الأم.
الولادة القيصرية للمرة الثانية
في عملية الولادة القيصرية للمرة الثانية تكون المرأة أقل توتراً وأكثر راحة نفسية عكس المرة الأولى كما أنها تتعافى بشكل أسرع، في هذه الفقرة سوف نذكر معلومات عن الولادة القيصرية الثانية:
- ربما تعتقد بعض النساء أنه هناك خطراً إذا تكررت عملية الولادة القيصرية ولكن لا يوجد خطر فهي عملية آمنة.
- تعتقد بعض النساء أيضا أن تكرار عملية الولادة القيصرية قد يسبب وفاة الجنين ولكن هذا ليس صحيح مقارنة بعملية الولادة المهبلية تكون بها المخاطر أعلى.
- ربما تزداد خطورة الولادة القيصرية إذا تكررت للمرة الرابعة أو الخامسة في هذه الحالة قد يخبر الطبيب المرأة أن يكون الحمل بعد مدة تسمح لها بالتعافي تماما وتحتاج في هذه الحالة الاعتناء بالجرح بعد العملية جيدا حتى لا يحدث أي مضاعفات أو خطورة على صحتها.
عيوب عملية الولادة القيصرية
بالرغم من أن عملية الولادة القيصرية هي عملية وآمنة إلا أنه من الممكن أن تسبب بعض المشاكل للأم أو الجنين، سنعرض في هذه الفقرة بعض مخاطر وعيوب الولادة القيصرية.
- الأطفال حديثي الولادة قد يحدث لديهم مشاكل في التنفس بعد الولادة القيصرية ويكون التنفس بمعدل سريع ويستمر عدة أيام.
- في بعض الحالات النادرة قد يحدث جرح عن طريق الخطأ في جلد الجنين.
- بعد الولادة القيصرية تكون الأم معرضة للإصابة ببعض الأمراض مثل التهابات المسالك البولية او بطانة الرحم أو التهابات في مكان الجرح.
- من الممكن حدوث النزيف الحاد للام بعد العملية أو أثناء العملية.
- حدوث ردود أفعال على أنواع التخدير المختلفة.
- قد تكون عملية الولادة القيصرية أحد أسباب التعرض للإصابة بالجلطة الدموية.
- زيادة الخطر في حالات الحمل في المستقبل لأنها قد تسبب مضاعفات أثناء الحمل بعد ذلك او عند إجراء عمليات جراحية أخرى.
- زيادة خطر تمزق الرحم على طول الجرح الناتج من العملية في حالة محاولة المرة الولادة بشكل طبيعي بعد ذلك.
الأسئلة الشائعة:
كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟
إن المخاطر تزداد عند تكرار عملية الولادة القيصرية لأكثر من مرة وتزداد الأخطار والمضاعفات الناتجة عنها وتزداد بشكل أكبر بعد الولادة القيصرية الثالثة ،ولا ينصح الأطباء بمحاولة الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية الثالثة ولكن تختلف هذه الخطورة من امرأة إلى أخرى.
هل الاسبرين بسبب النزيف أثناء عملية الولادة؟
بعض الأمهات تتناول الأسبرين وتتساءل هل يؤثر على عملية الولادة أو بسبب النزيف ليس الأسبرين فقط بل أي أدوية مميعة للدم، الطبيب هو من يقرر ذلك لانه تختلف هذه الحالة من امرأة إلى أخرى لذا يجب استشارة الطبيب.
الولادة الطبيعية والولادة القيصرية ايهما افضل؟
لا يوجد اجابة واضحة بخصوص هذا السؤال لان لكل نوع إيجابياته وسلبياته الولادة الطبيعية تعد أسرع في التعافي ويمكن للأم أن ترضع طفلها مباشرة بعد العملية، أما الولادة القيصرية فهي آمنة للأم والجنين وتتيح للأم معرفة موعد الولادة من قبل.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الولادة القيصرية وتعرفنا على أسبابها وعيوبها، وأهم الإجراءات قبل وبعد وأثناء العملية للتأكد من سلامة الأم والجنين.
المراجع
