شعر عن الاصدقاء الاوفياء

بعد أن ذكرنا مجموعة شعر عن الاصدقاء الاوفياء نقدم بعض الأشعار الحزينة عن الأصدقاء وهي كالتالي: 

• قال الشاعر إيليا أبو ماضي: 

يا صاحبي، وهواك يجذبني 

حتى لأحسب بيننا رحما 

ما ضرنا، والود ملتئم 

أن لا يكون الشمل ملتئما 

الناس تقرأ ما تسطره 

حبرًا، ويقرأه أخوك دما

فاستبق نفسًا، غير مرجعها 

عض الأنامل بعدما ندما 

ما أنت مبدلهم خلائقهم 

حتى تكون الأرض وهي سما

زارتك لم تهتك معانيها 

غراء يهتك نورها الظلما 

• كما قال خليل مطران شاعر القطرين: 

ذلك الرزء في الصديق الكريم 

كان سهمًا أصابني في الصميم 

كلما جد ذكره بي جدت 

يقظة في الجراح من تهويم 

كان يوم انتويت في مصر والشا

م لبنان يوم حزن عميم 

مادها الضاد في أبر بنيها 

ما دهى الشرق في فتاه العظيم 

في الأديب الأديب والشاعر الشا

عر والمدره الأريب الحكيم 

في الصحافي لم يكن بِدَعِيٍّ 

والروائي لم يكن بزنيم 

• كما قال ابن الخيمي في فراق الأصدقاء: 

إذا رضى الصديق من الصديق 

بمتفق السلام على الطريق 

فما يتزاوران بغير عذر 

ولا يتعاتبان على العقوق 

فقد جعل سلامهما عزاء 

على موت الصداقه والخفوق

• وقال الناشئ الأصغر: 

إني ليهجرني الصديق تجنِّيًا 

فأريه أن لهجره أسبابا 

وأخاف إن عاتبته أغريته 

فأرى له ترك العتاب عتابا 

وإذا دُهيتُ بجاهلٍ متجاهلٍ 

يدع الأمور من المحال صوابا 

أوليته مني السكوت وربما 

كان السكوت على الجواب جوابا

• وقال الشريف العقيلي: 

أيُّهذا الصديق لا عتب إن لم 

تثن عطفي في وصال جديد 

إنما جئت أطرق الباب لما 

كان عهدي به بلا تنكيد

فإذا صار من أقمت عليه 

ليس يهتز لي ولا لورودي 

صنت نفسي كما يليق بمثلي 

وتحصنت بالجفاء المشيد 

ما يساوي قضاء حق الموالي 

ما يُقاسي من سوء خلق العبيد 

• كما قال الشاعر سبط بن التعاويذي:

قل لصديقي أبي عليٍّ 

ما هكذا يفعل الصديق 

أتيت ما لم يكن بمثلي 

ولا بأمثالكم يليق 

نقضت عهدي وكان ظني 

بأنه محكم وثيق 

وكنت تنسى حقي وكانت 

مَرعِيَّةً عندك الحقوق 

قد كنت أوعَدتني بوعدٍ 

أنت بأمثاله خليق 

أنك تجلو همي بيوم 

يجمع أطرافه الفسوق 

يبُلُّ فيه غليل صدري 

شرابك المسكر العتيق 

أخلفتني وانفردت عني 

أما استحى وجهك الصفيق 

وقد تحققت فيَّ أنّي 

صبٌّ إلى شربها مشوق 

وأنني في هوى الوجوه ال

حسان ما عشت ما أفيق 

• ويقول الشاعر الشريف الرضي: 

منّا الوصال ومنكم الهجر 

وعلى إساءَتكم بنا الشكر 

ولكل من أسدى الجميل سوى 

مسدي الجميل إليكم أجر

يا طلعةً للحسن يظلمها 

من قال يومًا إنها البدر 

إن كان جرمًا ما ظننتِ بنا 

فالجرم يمحو وزره العذر 

حنّت إليكم كل غادية 

وبكى عليكم بعدي القطر 

وثراكم لا زال ملتمعًا 

في حافتيه النور والزهر