منوعات

صفات الشخص المؤذي

نتعرف معًا على صفات الشخص المؤذي وهو شخص متواجد في الحياة بيننا كغيره من الشخصيات الأخرى الجيدة والسيئة، لكنه ينتمي لفئة الشخصيات السيئة بكل تأكيد، ومن هُنا تحديدًا يجب علينا معرفة معلومات كثيرة عنه؛ لتجنب التعرض للأذى منه في حياتنا الإجتماعية وعلى نطاق حياتنا العملية ايضًا، كما يجب أن نتعرف على الطريقة الأمثل للتعامل معه

صفات الشخص المؤذي

صفات الشخص المؤذي

صفات الشخص المؤذي هي علامات مُميزة له، لذلك سوف نوضح لكم أبرز صفاته وكذلك إذا كانت أذهانكم تكرر عليكم تساؤل هل أنا شخص مؤذي؟فيمكنكم معرفة الإجابة بمتابعة مواصفاته ومقارنتها بشخصيتكم فيما يلي:  

  1. شخص مُتقلب: يجعلنا دائمًا في حيرة من أمرنا عن حالته المزاجية وتعامله الذي يتغير  بين الفنية والأخرى، يوم نجده لطيف وآخر نجده يتعامل بقسوة رغم عدم وجود سبب مقنع لهذه المعاملة، وفي هذه الحالة يجب علينا أن نعلم أننا غير مسؤولين عن حالته تلك وأن تغيير مزاجه ليس مسؤولينا بتاتًا، وفي حال استطعنا تجنب التعامل معه سيكون أفضل؛ حيث أن إرضاءه سوف يستنزفنا  بلا فائدة، لأنه سيستمر على هذه الحالة بشكل متواصل والمُحاولة معه ستكون غير مُجدية في كثير من الأحيان
  2. مُتلاعب: يجعلنا نشعر دائما أنه علينا أن نكون المعطاء في علاقتنا معه وهو يكون المُستلهك، مع جعلنا نشعر بأنه دائما ذو فضل علينا وأننا يجب أن نُقدم أكثر فأكثر لرد دين غير موجود من الأساس، وتوجد نسخ عديدة منه في العمل كأن يجعلنا شخص نقوم بعمله مع جعلنا نظن أن هذا من أجلنا نحن كي نتعلم وهذا فضل منه علينا
  3. الإسقاط: وهذه صفة تتضح عندما يتصرف الشخص المؤذي وكأن مشاعره هي مشاعرنا نحن بدلًا من أن يمتلك مشاعره الخاصة، أي أنه يسقط مشاعره وأفكاره علينا، وللتوضيح أنه مثلًا إذا كان غاضبًا ولا يستطيع تحمل مسؤولية ذلك فإنه يتهمنا نحن بالغضب، وهو ما سيدفعنا دائمًا للدفاع عن أنفسنا ضد أشياء غير موجودة بالفعل، لذلك فإن أفضل تصرف أن نتجاهل ولا نبرر ابدًا طالما أننا على يقين أننا لسنا كذلك
  4. دائما ما يدفعنا لإثبات حبنا له: حيث يضع نفسه دائمًا كطرف مقارنة مع شخص أو شيء آخر وفي المقابل علينا اختياره هو دائمًا، وفي مثل هذا الموضع فمهما بلغ تنازلنا من أجله لن يكون كافيًا
  5. ومن صفات الشخص المؤذي الآخرى أنه لا يعتذر: حيث أنه قد يكذب لجعل الأمور لصالحه وحماية نفسه من الاضطرار للإعتذار
  6. لا يشارك الآخرين أفراحهم: يرى الشخص المؤذي أن إنجازات الآخرين وأفراحهم أمر غير مهم وبلا قيمة، كما أنه قد يبدأ بالتقليل منها وتصغيرها، لذا علينا أن نستمتع ونتجاهل آراءه طالما أن الأمر يعني شيئًا بالنسبة لنا
  7. الشخص السام يترك الحوار مفتوح والمحادثات غير منتهية: حيث أنه يجعل الآخرين يشعرون أنهم بلا قيمة وأنه يتم تجاهلهم، وقد يجعلهم يتساءلون في كثير من الأحيان ما إذا كان هذا الشخص ميتًا أو على قيد الحياة وعن سبب تجاهله واختفائه المفاجئ دائمًا، لذا علينا أن نحرص على تقليل هؤلاء الأشخاص في حياتنا
  8. الإساءة غير المباشرة: ويعني ذلك أنه يقول شيء لطيف في معناه ولكن بنبرة مؤذية تدل على عكس ذلك
  9. المبالغة: يبالغ الشخص المؤذي في تقييم ردود أفعال مَن حوله ويجعلهم دائما يظهرون في صورة نقص وتقصير
  10. إصدار الأحكام: الشخص السام دائمًا ما يُصدر الأحكام على تصرفات الأخرين وخاصة السيئة منها وجعلهم يركزون عليها في سبيل التقليل من احترامهم لذاتهم

الشخص المؤذي في الإسلام

الشخص المؤذي في الإسلام

قال رسول الله صلوات ربي وسلامه عليهإن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه الناس أو تركه الناس اتقاء فحشهوفي رواية أخرى: اتقاء شره، حيث أنه من صفات الشخص المؤذي ما يقود الأخرين للإبتعاد عنه، ولكن مَن إختار وصله فإن في اختياره الفضل والإحسان، وإن كان هذا الوصل بأقل ما يكون مثل أن يكون في الأعياد والمناسبات بالسلام والتهاني فَحسب، وهذه تُعتبر من أفضل طرق التعامل مع القريب المؤذي.


ويجب أن نأخذ في الإعتبار ما قال ابن عبد البر عليه رحمة الله: وأجمع العلماء على أنه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث؛ إلا أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد عليه دينه، أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه، فإن كان ذلك فقد رخص له في مجانبته وبعده، ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذيةانتهى من منالتمهيدوالله أعلى وأعلم.

طرق التعامل مع الشخص المؤذي في العمل

طرق التعامل مع الشخص المؤذي في العمل

صفات الشخص المؤذي لا تؤذينا في الحياة الإجتماعية فَحسب بل إنها تمتد أيضًا وتؤذينا في الحياة العملية عندما يكون هُناك شخص سام معنا في موقع العمل ومن طرق التعامل مع هذا النوع من الأشخاص ما يلي

  • فحص أنفسنا اولًا: أي نتأكد من أن هذا الشخص مؤذي بالفعل وليست صدفة عابرة أنه قام ب إيذائنا أو أنه فعل ذلك عن غير قصد، ويمكن معرفة ذلك بملاحظة أنه سيكرر هذا التصرف ولن يكتفي بمرة واحدة إذا كان مؤذي بالفعل؛ حتى لا نتسرع بالحكم ونتخذ قرارات قد نندم عليها لاحقًا
  • المحافظة على حدودنا: أي أن نضع حدودًا ولا نسمح لاحد بتجاوزها سواء على المستوى الشخصي أو النفسي، وإذا أقترب هذا الشخص من حدودنا فيجب أن نتخذ الإجراء اللازم تجاهه جسب تصرفه، ولكن بحرص حتى لا نضر أنفسنا في عملنا
  • منع الخطأ: أي أن نمنع هؤلاء الأشخاص من إرتكاب الأخطاء في حقنا منذ اللحظة الأولى التي يفعلون بها ذلك بتوضيح أن هذا الأمر يزعجنا وطلب عدم تكرارة
  • طلب المساعدة: من الممكن طلب المساعدة من الأشخاص حاضري الموقف لنقوم بتقييم التصرف بشكل صحيح ولا نحكم حكم مُتسرع
  • إتخاذ سلوك رسمي: وذلك في حال لم تنجح أي من الخطوات السابقة نقوم بالتوجه للمدير وإخباره بما يحدث وكافة ما لدينا من كلام عن الشخص المؤذي حول ما فعله بحقنا وما تصرفنا نحن مُقابل ذلك لحل المشكلة، ثم ندعه هو يتخذ إجراءاته التي يراها مناسبة في سبيل عقاب الشخص المؤذي هذا، ولكن يجب أن نكون حذرين في البداية لإنطباع المدير وهل سيقبل الأمر أم لا قبل مُحادثته
  • التفكير في التغيير: هذا في حال لم تنجح أي وسيلة ولا حتى الوسيلة الرسمية، أو كان الشخص المؤذي هو ذاته المدير، فإنه لا مجال سوى ترك العمل ذاته وتغييره.

الأسئلة الشائعة

نطرح مجموعة اسئلة شائعة حول صفات الشخص المؤذي

كيف اتخلص من شخص يستفزني؟

صفات الشخص المستفز تجعل هدفه الأول هو استفزاز الآخرين، لذا يجب علينا تجاهلة وجعله يشعر أنه بلا قيمة ونظهر ثقتنا بأنفسنا فلا ينال مراده باستفزازنا وهو ما سينقلب عليه ويجعله يشعر هو بالاستفزاز لأنه لم ينل مراده

كيف تتعامل مع شخص يقلل من قيمتك؟ 

بالنظر إليه بأنه لا شيء وتقديرنا لأنفسنا وثقتنا بها، ما يجعله هو مَن يشعر ب القله

هل التجاهل أقوى من الانتقام؟

نعم، حيث أن تجاهل شخص يجعله يغلي من الداخل، ولكن لا يجب إعتماد هذا الأمر دائمًا فبعض المواقف لابد من الرد فيها وعدم التجاهل



الخاتمة

تحدثنا عن صفات الشخص المؤذي و وضحناها بشكل مفصل، ذاك الشخص الذي يُعد من مُنغصات الحياة الإجتماعية والعملية أيضًا، حيث أنه أينما وُجد وُجدت المشاكل، كما ذكرنا الطرق المناسبة للتعامل معه والتخلص منه، والطريقة التي وجهنا الإسلام إلى معاملته بها



المراجع

وسوم

  • صفات الشخص المزعج
  • علامات الشخصية المؤذية
  • كيف تتعامل مع شخص مؤذي
  • أشخاص سلبيون
  • سمات الشخصية السامة
  • صفات الشخص المؤذي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى