طائر خرافي بالغ القدماء في وصفه

أسطورة طائر خرافي بالغ القدماء في وصفه أو طائر الرخ  الذي اشتهر قديما بأنه مفترس ويمكنه حمل الإنسان البالغ أو الفيل،  أسطورة الطائرالفيل نشأت عنه حيث يتجاوز طوله الثلاث أمتار ويزن 455 كيلو جرام تقريبا، انقرضت سلالته عام 1649 وتم الاستدلال عليه حاليا عن طريق بعض البيض الخاص به الذي تم حفظه جيدا قديما، يصل طول بيضته ل 33 سم وبها 7,30 لتر تقريبا من السائل واعتقد البعض بعدم قدرته على الطيران واكله الفاكهة بدلا من الناس أو الأفيال.

وتناول رحالة غربيين أسطورة طائر خرافي بالغ القدماء في وصفه حيث قص رجل منهم عن جزيرة تسمى جزيرة الرخ بالصين يوجد بها هذا الطائر، وذكر الرجل أنه سافر بصحبة تجار على سفينة،  ففرمت الرياح العاصفة بالسفينة وبهم حتى وصلوا شاطئ جزيرة كبيرة،  وعندما خرجوا من الشاطئ ليجمعوا الطعام والماء وأيضا الحطب، وحملوا معهم فؤوسهم وحبالهم، و أثناء تنقلهم بالجزيرة رأوا قبة بيضاء وكبيرة تلمع بشدة.

عرفوا أنها بيضة طائر خرافي بالغ القدماء في وصفه عندما وصلوا قريبا منها، فحطموها بالفؤوس والحجارة فانشقت وخرج منها صغير طائر الرخ فقتلوه ونزعوا ريشه و قاموا بشوي بعض لحمه وأكلوه وفي صباح اليوم التالي فوجئ بعض شيوخهم بأن لحاهم أصبحت سوداء،  ثم غادروا بسفينتهم للبحر و أثناء إبحارهم  حجب طائر الرخ السماء من فوقهم كأنه سحابة ضخمة وهاجم سفينتهم بحجارة ضخمة، وكان الحظ في صفهم فنجوا منه.

عن ذكر طائر خرافي بالغ القدماء في وصفه برحلات السندباد بالبحار أن السندباد وجد نفسه وحيدا بجزيرة غريبه بعد استيقاظه بعد أن تركه زملاؤه البحارة،  فشاهد قبة بيضاء وضخمة، فعزم على الذهاب عندها وأثناء سيره إليها غابت الشمس وأظلمت السماء، فشاهد طائر ضخم جدا يطير فوق القبة، واكتشف أنها كانت بيضة الطائر المحلق فوقها،  فقرر في ربط جسده بساق الطائر لينتقل معه لمنطقة يسكنها الناس.

ويحكي عن رجل بالمغرب اسمه عبد الرحمن المغربي، والذي زار وجاب أقطار وأقفار وصل جزيرة أقام بها لفترة طويلة وعاد لبلاده وهو يصطحب معه قصبة لريشه تنتمي لجناح فرخ هذا الطائر، وهو ما زال بالبيضة، حيث اتسعت القصبة لقربة ماء وقالوا عن جناح فرخ هذا الطائر ان طوله يصل لألف باع بمجرد مغادرة البيضة، كما ادهشت هذه القصبة كل من راها.

والمثير لدهشة الكثيرين هو ذكر المؤرخ هيرودتس لهذا الطائر بكتابه وهو عاش بالقرن 5 قبل الميلاد، وروى الأسطورة ذاتها برحلة السندباد ولكنه أضاف أنا الطائر عايش بجزيرة تسمى سقطري يكثر بها نبات اللبان الذي يستخدم لتحضير البخور، والذي كان من أقيم المنتجات قديما، وأنا العرب استعملوا الحيلة لجمع هذه الأعشاب ثم بيعها لمن يجاورهم من دول كمصر، الفرس، اليونان والروم.

وذكره ابن بطوطة في كتاب له يسمى نزهة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار في سفره من الهند للصين في قوله إن ما قام بمشاهدته هو الطائر الذي يتحدث عنه العرب بالجاهلية، وإن صحت قصته هذا يعني وجود هذا الطائر بالفعل بالجزيرة التي رجح تواجده بها قبل اختفائه وهي سقطري أو جزيرة النعيم كما أسماها الهنود.

ومن الغريب أيضا إيمان اليهود بهذا الطائر،  حيث اعتبروه مخلص لهم في المحن، وأشاروا لذلك بطرق وأساليب تضلل العقل في أفلام أنتجت بهوليود،  والتي وصفها مؤلف الكتاب الذي يسمى اليهودي العالمي لهنري فورد بالسيطرة التامة عليها، فوظفوها في الترويج لأفكارهم التي ترتبط بشكل خاص بالحروب التي  موعدها آخر الزمان، فمن خلال فيلم الهوبيت والذي تم اقتباسه من رواية بعنوان الهوبيت لكاتب يدعى جون تولكين ار.

  والذي ضم مشهد غريب صور به المخرج فكره عن حرب اليهود بآخر الزمان مع المسلمين، فأشار لليهود بمجموعة اقزام بلغ عددهم 13  يفتشون عن كنز هائل بجبل يتكفل تنين بحراسته، حيث ميزهم بظفائر شعر كالمتدين من اليهود، و التفتيش عن الذهب يؤكد ذلك أيضا فلقد عرف اليهود بحب الذهب وكنزه، وقد تم مطاردتهم  في الفيلم  من قبل جنس آخر يركب الذئاب  والذين حاصروا الأقزام فاحتموا بشجرة عملاقة.

 لكن ملكهم عزم مواجهة زعيم هذه الوحوش، فأوشك زعيم الوحوش أن يقضي عليه بعد طعنه بالحربة،  ولكن أسرع قزم صغير بخطفه من أمامه،  ثم جاءت طيور الرخ وحملت هؤلاء الأقزام بعيدا عن هؤلاء المقاتلين وما يركبون من ذئاب.

كانت هذه أبرز الأمور التي تتعلق بموضوع طائر خرافي بالغ القدماء في وصفه أو طائر الرخ والذي أضفي كثيرون عليه قديما صفات خرافية،  وتناولوه بأساطير عجيبة وصفوا ضخامته وأكله للبشر والأفيال، ورجحوا أن موطنه بجزيرة مدغشقر، ونأمل أن تكون هذه المعلومات قد أفادتكم وأجابت عن تساؤلاتكم.