علاج الصدفية التي هي واحدة من الأمراض الجلدية التي تؤثر على خلايا الجلد، ويعد هذا المرض من الأمراض التي تصيب قد الإنسان لوقت طويل وهناك بعض الحالات التي تظهر علامات التحسن عليها بشكل تدريجي، أما البعض الأخر فتشدد عليها علامات المرض من فترة لأخرى.
الصدفية
الصدفية من الأمراض التي يصاب بها الإنسان وذلك عندما تتراكم مجموعة من الخلايا على سطح الجلد فينتج عنها قشور ذات اللون الفضي بحجم سميك مما يثير ذلك للحكة، وتصبح المنطقة المصابة جافة وحمراء وبها الم شديد، ويعد هذا المرض الأمراض المزعجة للكثير وخاصة عندما يكون مرتبط بالتهاب المفاصل، كما أنه من الأمراض التي لا شفاء منها ولا علاج لها بنسبة نهائية، إلا أنه في حالة إتباع بعد الأمور المعينة الخاصة بنمط الحياة يمكن ملاحظة التحسن الكبير في المنطقة المصابة.
أعراض الصدفية
تختلف أعراض الصدفية من شخص لأخر، ولكن بشكل عام قد تظهر واحدة أو مجموعة من الأعراض التالية على شخص واحد وهي كما يلي:
- ظهور طبقات ذات اللون الأحمر على الجلد والتي تكون مغطاة بقشور ذات اللون الفضي.
- ظهور نقاط صغيرة مغطاة بالقشور.
- يكون الجلد جاف.
- شعور بالشخص بالحكة والحرقة والألم في المنطقة المصابة.
- تكون الأظافر سميكة بها العديد من الندوبات.
- تيبس المفاصل وتورمها.
العوامل التي تثير الصدفية
هناك مجموعة من العوامل التي تثير الإصابة بالصدفية:
- الإصابة بالتهابات الحلق أو الإصابة بالمبيضات الفموي.
- الإصابات التي تكون في الجلد مثل الجروح أو الخدوش أو لسعة الحشرات أو حروق الشمس الشديدة.
- الإصابة بالتوتر والقلق.
- الطقس شديد البرودة.
- الإفراط في التدخين أو شرب الكحوليات.
- الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم أو الأدوية المضادة للملاريا واليود، أو أدوية علاج الهوس الاكتئابي.
أنواع الصدفية
يوجد أنواع متعددة للصدفية التي قد تصيب الإنسان، وهذه الأنواع سيتم التعرف عليها فيما يلي:
صدفية الطبقات
صدفية الطبقات من أكثر أنواع الصدفية انتشارًا بين الناس، حيث ينتج عنه مجموعة من الطبقات الرقيقة من الجلد الجاف المقشر والمتميز بلونه الأحمر والذي يغطيه قشور فضية، مما يثير ذلك للحكة، ويظهر هذا النوع في أي مكان في الجسم ولا يقتصر على مكان واحد، وقد يكون عدد الطبقات كثير وقد يكون قليل، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يصل هذا النوع حول المفاصل مما ينتج عنه النزيف.
صدفية الأظافر
يظهر هذا النوع عادة على أصابع اليدين والقدمين، مما ينتج عنه الندوب، ويتم ملاحظة نمو الأظافر بشكل غير طبيعي إلى جانب تغير لونها، وعلى الأغلب تصبح الأظافر فضفاضة مما يجعلها قد تخرج من مكانها، وفي حالات الإصابة الشديدة بهذا النوع تتفتت الأظافر.
الصدفية القطروية
عادة ما يصاب الأشخاص دون سن الثلاثون بهذا النوع، حيث يتم الإصابة به نتيجة إصابة الأشخاص بالعدوى البكتيرية والتي من بينها البكتيريا العقدية المقيحة التي يتم الإصابة بها في الحلق، وينتج عن هذا النوع مجموعة من الطبقات الصغيرة على الظهر والذراعين كما أنها قد تظهر أيضًا في الساقين وفي فروة الرأس، وعادة ما تكون الطبقات مغطاة بمجموعة من القشور الرقيقة والغير سمكية، وهناك بعض الحالات التي تصاب بهذا النوع مرة واحدة ويتم الشفاء منها دون استخدام أي نوع من العلاج وذلك لأنها تختفي من تلقاء نفسها، ويتم الإصابة بهذا النوع بشكل متكرر من قبل الأشخاص المصابين بتلوث مزمن في مجاري التنفس.
صدفية الثنيات أو الصدفية العكسية
يظهر هذا النوع عادة بين الفخذين وتحت الإبطين، وتحت الثديين، وأيضا حول الأعضاء التناسلية، ومن أهم ما يتميز به هذا النوع من الصدفية أنه يظهر على هيئة أماكن حمراء وملتهبة، ويزداد الإصابة بهذا النوع على الأغلب بسبب الاحتكاك والتعرق، وأكثر الأشخاص الذين يصابون به الأشخاص البدينين.
الصدفية البثرية
يظهر هذا النوع بشكل في العديد من المناطق المختلفة من الجسم، ويعد هذا النوع من أكثر الأنواع التي تظهر في وقت قصير، ويمكن ملاحظته من خلال تحسس الجلد واحمراره، وعادة ما تجف البثور في خلال يوم أو يومين، ولكنها أيضًا قد تظهر مرة أخرى بعد عدة أيام، ويمكن للأشخاص المصابون بهذا النوع أن يصابون بالحمى والقشعريرة والحكة الشديدة إلى جانب شعورهم بالتعب والإعياء.
الصدفية المحمرة للجلد
يعد هذا النوع من الأنواع الأقل شيوعا بين الناس، ويتم الإصابة به من خلال ظهور طفح جلدي أحمر على الجسم بشكل كلي، مما ينتج عنه الحكة أو الشعور بالحروق الشديدة، وعادة ما يتم الإصابة به نتيجة للتعرض لأشعة الشمس الحارقة، أو بسبب تناول دواء الكورتيكوستيرويدات أو أي نوع آخر، وإذا لم يتم علاج هذا النوع بشكل صحيح فإنه يتطور بشكل كبير على خلاف أي نوع أخر.
صدفية التهاب المفاصل
يعد هذا النوع من الأنواع التي يصاحبها ألم وتورم في المفاصل، وقد ينتج عنه أيضًا التهاب في العين، وتتفاوت أعراضه ما بين الشديدة والخفيفة، وقد يسبب هذا النوع تصلب وضرر كبير في المفاصل، وفي الحالات الشديدة قد ينتج عنه تشوه دائم في المفاصل.
أكثر الأشخاص إصابة بالصدفية
يصاب بالصدفية أي شخص من الأشخاص ولكن أكثر الأشخاص المعرضون للإصابة بالصدفية ما يلي:
- الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ وراثي للإصابة بهذا المرض.
- الأشخاص الذين يعيشون في حالة توتر بشكل مستمر.
- الأشخاص أصحاب السمنة الزائدة.
- الأشخاص المدخنون.
تشخيص الصدفية
يتم تشخيص الصدفية من قبل الطبيب المختص وذلك بعد معرفة الأعراض التي يعاني منها المرض، ومن ثم يقوم بفحص الجلد، وبعد ذلك يقوم بأخذ عينة من الجلد وعمل فحص لها تحت المجهر حتى يتم معرفة النوع الذي تم الإصابة به، كل ذلك يكون تحت تأثير البنج الموضعي.
هل الصدفية معدية
يتساءل الكثير حول هذا السؤال، ولذلك تم عمل مجموعة من الدراسات والتي تبين من خلالها أن الصدفية غير معدية، ولا يتم الإصابة بها من قبل شخص مصاب، وذلك من خلال لمس الأماكن المصابة، فهذا المرض من الأمراض المناعية التي لا تنتقل إلا من خلال الجينات بين العائلة.
علاج الصدفية
والذي يتم من خلاله وضع كريمات ومراهم على المنطقة المصابة، وعادة ما يستخدم للحالات البسيطة والمتوسطة، أما في الحالات الشديد يتم دمج الكريمات مع الأدوية الفموية، ومن أدوية العلاج الموضعي:
- الستيرويدات القشرية.
- نظائر فيتامين د.
- الانترالين.
- مثبطات الكالسينورين.
- الرتينويدات.
- حمض الساليسيليك.
- كريمات الترطيب.
- قطران الفحم.
علاج الصدفية بالضوء
ويكون ذلك من خلال التعرض للأشعة الفوق بنفسجية سواء من خلال الضوء الصناعي أو الضوء الطبيعي، ويساعد هذا العلاج على الحد من الأعراض لدى الحالات البسيطة والحالات المتوسطة، أما في الحالات الشديدة يتم دمج هذا العلاج مع الأدوية الفموية مع تجنب تناول مثبطات الكالسينيورين، حتى لا يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
علاج الصدفية بالأدوية الفموية
يلجا الطبيب في بعض الحالات إلى استخدام الأدوية الفموية أو الحقن، ومن بينها ما يلي:
- الرتينويدات.
- دواء سايكلوسبورين.
- دواء ميثوتريكسيت.
- دواء ابريميلاست.
- أدوية تؤثر على الجهاز المناعي.
- دواء اكسيكيزوماب.
نصائح للتعامل مع مرض الصدفية
هناك مجموعة من النصائح التي يمكن إتباعها للتعايش مع مرض الصدفية من بينها:
- الحرص على الاستحمام بالماء الدافئ بشكل يومي، ويفضل الاستحمام بالشوفان لتخفيف من حدة الأعراض.
- التخلص من الوزن الدافئ.
- الحفاظ على رطوبة البشرة ونظافتها.
- التعرض لأشعة الشمس.
- الابتعاد عن القلق والتوتر.
- الحرص على تناول الأدوية التي تحتوي على الفيتامينات وخاصة فيتامين د، وأ.
- الحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي.
وبهذا يكون قد تم التعرف على علاج الصدفية الذي تبين أنه لا يتم الشفاء منه بشكل كلي، ولكن تحتفي أعراضه بشكل تدريجي والتي تتراوح ما بين الشدة والخفة، مع إتباع بعض التعليمات اللازمة والتي تساعد من التقليل من هذه الأعراض.
الأسئلة الشائعة
ما هو أفضل مرهم لعلاج الصدفية؟
مرهم انثرالين وهو كريم من القطران يجعل خلايا الجلد تنمو بشكل بطيء.
ما هي الأكلات الممنوعة لمرضى الصدفية؟
اللحوم المصنعة، الفواكه والخضروات والمنتجات الغذائية المعلبة، الأطعمة المعالجة الغنية بالسكر، والملح والدهون.
ما هو الفيتامين المسئول عن الصدفية؟
فيتامين د، والذي يؤثر على تطور الصدفية ونموها.