فوائد الحجامة في الطبي النبوي والتي أوصى بها العديد من الأطباء العرب والمسلمين ومن بينهم ابن سينا، والزهراوي وأبو بكر الرازي، حتى شاع استخدامها في العديد من الدول العربية والإسلامية باعتبارها جزء من الطب النبوي، وبعد ذلك انتشرت بشكل كبير ووصلت إلى الدور الأوربية في عصر النهضة، وبناء على التجارب التي تم إجراؤها تبين أن الحجامة تعمل بدور هام في تخفيف العديد من الأمراض المختلفة.
الحجامة
تعبر الحجامة واحدة من العلاجات البديلة التي يتم القيام بها من خلال وضع أكواب على مجموعة من الأماكن المعينة من الجلد، والقيام بعملية ضغط بشرط أن تكون أقل من الضغط الجوي سواء من خلال الحرارة أو من خلال الشفط، ويرجع الهدف الأساسي وراء استخدام الحجامة إلى علاج العديد من الأمراض المختلفة والوقاية منها.
فوائد الحجامة في الطبي النبوي
يعتقد الكثير أن الحجامة جزء من الطب النبوي لأن الرسول الكريم قد احتجم، ولكن يجب التنويه بأن الإسلام لا يوجد به طب نبوي، والرسول الكريم لم يكن طبيبًا حتى يقوم بوضع طبا خاص به، كما أن كل ما قام به الرسول في حياته لا يفترض على المسلمين إتباعه، فالرسول الكريم قد احتج لأكثر من 14 قرن، لأنه لم يكن في زمنه علوم طبية حديثة، ولم يكن في العالم العديد من الأمراض التي ظهرت في الوقت الحالي، ولم يتم التوصل إلى التشخيص الصحيح للأمراض الذي تم التوصل إليه من خلال الإشاعات والتحاليل.
وبالتالي كان يتم القيام به بناء على مجموعة من التجارب الدقيقة، ولم يكن في عصره صلى الله عليه وسلم بدل للعلاج غير الحجامة، حيث عرفت الحجامة قبل الرسالة في الجزيرة العربية واستمرت لبعد ذلك، لذلك لا يمكن ذكر فوائد الحجامة في الطبي النبوي.
أنواع الحجامة
قبل أن يتم التعرف على فوائد الحجامة في الطبي النبوي لابد من التعرف على أنواع الحجامة، حيث يوجد نوعين مختلفين من الحجامة يتم الاختيار من بينها بناء على الحالة المرضية المراد علاجها، وهي كما يلي:
- الحجامة الجافة: تعتمد طريقة الحجامة الجافة بشكل عام على عملية شفط الجلد.
- الحجامة الدامية أو الحجامة الرطبة: وتعتمد هذه الطريقة أيضًا على عملية شفط الجلد إلى جنب شفط كميات من الدم.
أفضل أيام الحجامة
يمكن القيام بالحجامة الجافة في أي وقت، بينما الحجامة الرطبة إذا كان الهدف منها الوقائية وكانت غير طارئة فيفضل القيام بها في اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي عشر من الشهر الهجري، أما إذا كان القيام بها لأمر ضروري فيمكن إجراؤها في أي وقت على مدار الشهر.
دواعي إجراء الحجامة
هناك مجموعة من الحالات المرضية المتنوعة التي يستدعي فيها إجراء الحجامة حتى يتم علاجها، ومن أبرز تلك الحالات ما يلي:
- الأمراض العصبية مثل الصداع والصداع النصفي، وألم العصب الثلاثي.
- الأمراض الاستقلابية ومن بينها التهاب المفاصل النقرسي الحاد.
- أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الأنف التحسسي، والربو.
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم الانقباضي.
- الالتهابات الفيروسية مثل التهاب الكبد الفيروسي والهربس النطاقي.
- أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- أمراض جلدية مثل حب الشباب، والتهاب الجلد التأتبي.
- السكري من اجل تقليل مقاومة الأنسولين في الجسم.
فوائد الحجامة
بعد التوصل إلى أن فوائد الحجامة في الطبي النبوي غير موجودة لأن الرسول الكريم لم يكن طبيبًا ليقوم بوضع طبا خاصًا به سيتم من خلال ما يلي التعرف على فوائد الحجامة العامة:
- تساعد على إفراز الجسم لهرمون الأفيون الذي يساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء.
- تقلل من الالتهابات ومن الآم الظهر.
- تعمل على تعزيز الدورة الدموية وتخلص الجسم من السموم والنفايات التي توجد به إلى خارج الجسم.
- تعمل على إصلاح الخلايا البطانية، وتعمل على تسريع تكوين الأوعية الدموية في المنطقة التي يتم إجراء الحجامة بها.
- تعمل على خفض مستوى الكولسترول الضار للرجال مما يساعد ذلك على محاربة تصلب الشرايين، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- تعمل على تحفيز الجهاز العصبي الطرفي.
- تتحكم في ارتفاع ضغط الدم وتنظم الجهاز المناعي.
الحالات التي يمنع فيها الحجامة
بعد أن تم التعرف على فوائد الحجامة في الطبي النبوي، يجب التنويه إلى أنه يوجد مجموعة من الحالات المعينة التي يمنع فيها من إجراء الحجامة وهي:
- مرضى السرطان.
- الأشخاص الذين قاموا بالتبرع بالدم حديثًا، أو قاموا بعملية جراحية حديثًا.
- الأشخاص المصابون بأمراض الكبد أو الكلى.
- الأشخاص المصابين بالأنفلونزا.
- مرضى القلب الذي يقومون باستخدام أجهزة تنظيم القلب.
- الأشخاص المصابون بالتهابات حادة.
- الأشخاص الذين يستخدمون أدوية مضادة للتخثر.
- النساء في فترة الحمل أو الولادة.
- الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، أو الذين يعانون من سيولة الدم.
أفضل مواضع للحجامة
هناك مجموعة من المواضع المعينة التي تعتبر من أفضل الأماكن التي يتم إجراء الحجامة فيها، ومن أفضل تلك المواضع ما يلي:
- المواضع القريبة من الأنسجة المصابة.
- الكاهل ويقصد به المنطقة الواقعة فوق العمود الفقري العنقي السابع.
- الآخذين ويقصد به المنطقة الواقعة على جانبي العنق خلف الأذن.
- بين الكتفين.
- قمة الرأس وبالتحديد منطقة اليافوخ، ولكن يجب حلاقة الشعر جيدا لضمان تعقيم المكان بشكل جيد.
- الفخذ.
- السطح الظهري للقدم.
الآثار الجانبية للحجامة
بعد التعرف على إجابة سؤال فوائد الحجامة في الطبي النبوي، لابد التنويه إلا أن هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي تحدث لمن يقوم بالحجامة، وهذه الآثار هي:
- عدم الشعور بالراحة في الأماكن التي تم وضع الكؤوس بها.
- إصابة الشخص ببعض الحروق الطفيفة.
- وجود كدمات خفيفة ناتجة عن الكؤوس وعن عملية الشفط.
- حدوث التهابات في الجلد في بعض الحالات.
- الشعور بالصداع والدوار والتعب، وأيضًا تشنج العضلات.
نصائح عن عمل الحجامة
بعد الرد على سؤال فوائد الحجامة في الطبي النبوي يجب التعرف على مجموعة من النصائح التي يجب إتباعها عند إجراء الحجامة ومن بينها:
- الحرص على أخذ قسط من الراحة قبل إجراء الحجامة.
- الابتعاد عن التوتر والقلق والضغوط النفسية.
- الابتعاد عن التدخين بقدر الإمكان.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألبان والدهون، والموالح.
- الحرص على تناول وجبة خفيفة قبل إجراء الحجامة بحوالي أربعة ساعات.
- القيام بإبلاغ أخصائي الحجامة بالأدوية التي يتم تناولها.
- الحرص على قراءة جميع المعلومات الكافية عن الحجامة قبل البدء بها.
- الانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد إجراء الحجامة ومن ثم يتم تناول الطعام.
بناء على ما تم عرضه في السطور السابقة تبين أنه لا في الطب النبوي ما يعرف بفوائد الحجامة في الطبي النبوي حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن طبيبًا ليقوم بوضع طب خاص به، ولكن بشكل عام تم التوصل إلى أن الحجامة من أفضل العلاجات التي تساعد على علاج العديد من الأمراض المختلفة.
الأسئلة الشائعة
والآن سوف نقدم لكم بعض الأسئلة الشائعة حول موضوع فوائد الحجامة في الطبي النبوي:
بعد كم يوم يبدأ مفعول الحجامة؟
يبدأ مفعول الحجامة بشكل كبير بعد أسبوع إلى أسبوعين من الجلسة، حيث تبدأ أعراض الحجامة بالاختفاء ويبدأ الجسم بالتحسن بشكل عام.
ما هي أفضل أيام الأسبوع للحجامة؟
لا يشترط يوم معين لإجراء الحجامة، ولكن يفضل إجراؤها في يوم الاثنين أو الثلاثاء أي الأيام التي تقع وسط الأسبوع.
كم مدة الراحة بعد الحجامة؟
بشكل عام تبلغ مدة الراحة بعد إجراء الحجامة ثلاثة أيام، حيث يمتنع الشخص عن القيام بالتمارين الرياضية والإقلال من النشاط الزائد والحركة في هذه الأيام.
المصادر
الوسوم
- مواقع إسلامية
- صفحات طب نبوي وحديث
- مواقع أطباء الطب البديل
- مكتبات إلكترونية إسلامية
- منابر علمية دينية
- فوائد الحجامة في الطبي النبوي
