قصيدة عن الغربة

يشعر الإنسان بالحنين والاشتياق الشديد عند ابتعاده عن وطنه، إذ لا يعرف الأشخاص قيمة هذا الشعور، إلا بعد السفر إلى بلد أخرى، وسوف نذكر قصيدة عن الغربة في ما يلي:

بك يا زمان أشكو غربتي إن كانت الشكوى تداوي مهجتي قلبي تساوره الهموم توجعاً ويزيد همي إن خلوت بظلمتي يا قلب إني قد أتيتك ناصحاً فاربأ بنفسك أن تقودك محنتي إن الغريب سقته أيام الأسى كأس المرارة في سنين الغربتي قد كان نومي هانئاً فوق الثرى من غير شكوى أو عذول شامتِ من غير هم بالزمان وكربه من غير تسهادٍ يشتت راحتي..

جـئت من شـوقي أعــاني في الهوى جور الزمــاني أرســـل الأشعــار لحـــنـاً صـادقــاً عــذبـاً وحـــاني فـجـأة مـن بعـد عـمـــري لـن أرى أغـلـى مكــــاني وانكــوى مــني فــــؤادي كاليــتـــيـــم إذا يعـــانــي يــا ربــوعــــاً لــن أراهـــــــا عشـت يـومـاً فـي ربـاهـا كـــانـت الـنــفــس تـغــنــي وتــرى فــيــهـــا صـبــاهــا وريــــــاضــــاً كــم رتــعـنـــــا وانـطـلـقـنـا فـي سـمـاهــا ســوف تـبـقـى فـي خيالي كـالـجـنــان فـي بـهـــاهــا..

 إن رحــلــت الآن قــلـبـــــي ســـوف أهــديــك وحــبي ودمـوعي ســــوف تـــــروي قــصـة الـشــوق بــدربـي وعــلى الذكـــرى ســـأبـقى أقــــســـــم الآن بـــربـــي لـسـت أنـسـى فـيـك حـبي بــيــن أضــلاعــي يــلـبـي مــوطــنـي يـــا عـــــز ذاتـي يــــــا ربــيــع الأمـنــيــاتـي أنت لـو تـهــــــــت مـــــلاذي عـنـدمــا تـقـسـو حــيـاتـي أنـت فـي القـلـــــب شـــراع كـــــان لي طــوق النــجــاة ســيـظــل العـشـــق فــيـــك ولـهــي حـتـى الــمـمـــــات.