لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم والتي تأتي في شهر رمضان المبارك من كل عام، فهي ليلة من أعظم الليالي التي ترم على المسلمين، فهي خير من ألف شهر، حيث تمتلك هذه الليلة فضل عظيم يميزها عن باقي الليالي الأخرى، فهي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم، كما أنها فرصة رائعة للحصول على الكثير من الحسنات، إلى جانب العديد من الأمور الرائعة التي تتميز بها.
ليلة القدر
يقصد بليلة القدر ليلة المغفرة وقبول أعمال العباد، كما أنها ليلة العتق من النار، والعبادة فيها تكون خير من ألف شهر، كما أن الملائكة أيضًا تتنزل فيها إلى الأرض وتسلم على المسلمين والصائمين ويستغفرون لهم، لذلك يجب على المسلمين الإكثار من العبادات والأعمال الصالحة في تلك الليلة، مثل الصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن، وطلب المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى.
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم
تتعدد أراء العلماء والفقهاء حول سبب تسمية و لماذا سميت ليلة القدر بهذا الأسم، ومن بين تلك الأسباب ما سيتم عرضه في السطور التالية:
- لأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب ذو قدر عظيم على يد ملك ذي قدر، لقوله تعالى (نزل به الروح الأمين).
- لأنها الليلة التي تتنزل فيها الملائكة ذوات قدر عظيم.
- لأنه في هذه الليلة يصبح فيها العابد لله عز وجل ذو قدر وشرف عظيم.
- لأنها الليلة التي يقدر فيها على العباد ما سيحدث لهم على مدار السنة فقد قال تعالى ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾.
- قيل أيضًا أن هذه الليلة تمتلك قدر عظيم عند الله عز وجل.
- قيل أيضًا أن الأرض تكون ضيقة في هذه الليلة بسبب كثرة نزول الملائكة فيها.
لذلك فهناك عدة اجابات على سؤال لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم
مسميات ليلة القدر
تعرف ليلة القدر بالعديد من الأسماء المختلفة مثل ليلة الحكم، ولماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم لأن الله عز وجل يحكم فيها على أمور عباده بما يشاء على مدار العام، فمن المعروف أن الله عز وجل قدر أعمال عباده قبل أن يخلقهم، وفي هذه الليلة العظيمة يقوم الله تعالى بإعطاء الملائكة جزء من اللوح المحفوظ ما يقدر من أقدار العباد على مدار العام، كما أن الله تعالى يفرق فيها أقدار عباده في كل أمر يقومون به، فيوزع عليهم الأرزاق والآجال وما نحو ذلك، وتعرف أيضا هذه الليلة باسم ليلة الأقدار، والليلة المباركة وذلك لأن الله تعالى ينزل الخير والبركات على عباده في تلك الليلة، كما أن المسلمين يكثرون من عبادة الله عز وجل في تلك الليلة.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر من أعظم الليالي التي تمتلك فضل عظيم عند الله عز وجل، وفيما يلي توضيح لذلك:
- ليلة تغفر فيها ذنوب العباد وذلك لما قامها ايمانًا واحتسابًا، فعن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه»
- أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم، فقد قال تعالى «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
- جعلها الله تعالى ليلة مباركة، فقد قال تعالى «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ».
- ليلة خير من ألف شهر، كما قال تعالى في كتابه العظيم «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ».
- تتنزل الملائكة إلى الأرض لتنشر الخير والرحمة والمغفرة في كل مكان، فقد قال تعالى «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ».
- ليلة خالية من السوء والشر، حيث تكثر فيها الطاعات والأعمال الصالحة، فهي ليلة سلام من كل أذى، فقد قال تعالى «سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
علامات ليلة القدر
ليلة القدر من الليالي المجهولة التي يصعب معرفتها من قبل العباد، ولكن هناك مجموعة من العلامات التي تظهر في تلك الليلة والتي يمكن الاستدلال من خلالها على ليلة القدر، ومن بينها:
- يكون الجو معتدل، فليس بحار وليس ببارد، وذلك لما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حين قال: «ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ».
- تشرق الشمس بدون شعاع في اليوم التالي، وذلك لما ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه «وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ».
- تكون السماء صافية نقية، فقد رُوي في أثرٍ غريبٍ عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: «أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ».
- يشعر الإنسان بالراحة والسكون في هذه الليلة.
- يشعر الإنسان برغبته في الإكثار من العبادات والتقرب من الله عز وجل.
- لا ينزل بها النيازك والشهب.
موعد ليلة القدر
ليلة القدر من الليالي المجهولة التي لا يعلم بها احد إلا الله عز وجل، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام على علم بها، ولكن بسبب تشاجر اثنين في المسجد أنسى الله تعالى نبيه تلك الليلة، والسبب في ذلك أن يكثر العباد من العبادات والأعمال الصالحة في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، وبالنسبة لسبب إخفاء ليلة القدر فقد روي حديث عن عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتَلاَحَى -أي: تشاجر- رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّى خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمُ الْتَمِسُوهَا فِى السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ»..
موعد ليلة القدر عن العلماء
لم يتفق العلماء على موعد ليلة القدر، بناء على الأحاديث المتنوعة التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحديدها، ولكن القول الأكيد أن ليلة القدر ليلة فردية تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك استدلاًلًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة» (رواه البخاري).
والرأي المشهور لدى اغلب جمهور الفقهاء وهم المالكية والشافعية والحنابلة والاوزاعي أبو ثور أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كما اشتهر أيضًا قول المالكية أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان، كما اتفق معه أيضًا الحنابلة، والطهطاوي، وأيضًا ابن عباس وبعض من الصحابة رضوان الله عليهم، ولكن بشكل عام يجب على المسلم أن يجتهد في جميع الليالي العشر الأواخر من رمضان.
اختلفت آراء الفقهاء حول إجابة سؤال لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم، ولم يتم الاتفاق على إجابة واحدة، كما لم يتم تحديد ليلة معينة ليلة القدر، ولكن على المسلم أن يجتهد ويحرص على الإكثار من العبادات والأعمال الصالحة في الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان حتى يتحرى تلك الليلة.
الأسئلة الشائعة
هل يجوز أن تنام في ليلة القدر؟
نعم يجوز للمسلم أن ينام في ليلة القدر ما دام النوم قد اغلبه.
متى أقوم الليل في ليلة القدر؟
أفضل وقت لصلاة ليلة القدر يكون بعد صلاة العشاء والتراويح، ويستمر وقتها إلى آخر الليل.
كم عدد ركعات صلاة القدر؟
قال الحنفية أن عدد ركعات صلاة ليلة القدر عشرون ركعة بقدر عشر تسليمات، أي أن الصلاة تكون بأداء ركعتين والتسليم بعدها.
المصادر:
الوسوم
- سبب تسمية ليلة القدر
- سر تسمية ليلة القدر
- معنى ليلة القدر
- فضل ليلة القدر
- ليلة القدر في القرآن الكريم
- لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم