ما هو الورد اليومي
يتساءل الكثيرون ما هو الورد اليومي؟، وما أهميته وما الفوائد التي تعود على المسلم من الالتزام بهذا الورد، فالورد كلمة تداولها المسلمون منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- لذلك خصصنا لكم هذا المقال للإجابة على هذه الأسئلة وأكثر بخصوص الورد اليومي وما يتعلق به فتابعونا……….
ما هو الورد اليومي
يتساءل الكثير من المسلمين ما هو الورد اليومي؟، لذلك سنعرض لكم الكثير من المعلومات عن الورد اليومي خلال هذه الفقرة:
الورد اليومي هو ما تعود عليه الإنسان من أذكار، وصلاة، وتلاوة القرآن بشكل يومي.
وقد ذكر ابن منظور أن الورد في ألسنة العرب يقصد به: النصيب من قراءة القرآن الذي يقرؤه المسلم كل يوم.
حيث كان يقال قديماً: قرأت وردي من القرآن، أو الشيخ الفلاني له ورد من القرآن، أي له نصيب أو مقدار معين من القرآن يقرأه كل يوم، إما أن يكون نصف القرآن أو ثُلثه أو سُبعه، وأحياناً يقال قرأ حزبه من القرآن بمعنى ورده؛ وقال العلماء أنه سُمي ورداً لأن المسلم يروي ظمأ قلبه من قراءة القرآن.
فوائد الورد اليومي
للثبات على الورد اليومي من القرآن الكريم والأذكار التي أوصى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- فوائد عظيمة، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:
- تخصيص ورد يومي من القرآن الكريم والثبات عليه من الأمور التي تنمي الروحانيات في قلب المسلم، كما تعمل على زيادة قربه من ربه.
- كذلك الحفاظ على الورد يقوي علاقة المسلم بالقرآن الكريم، فمن خلال القراءة المستمرة للقرآن الكريم يزداد حب المسلم لكتاب الله، وتزداد رغبته في فهمه وتعلم معانيه والتعرف على مقاصده.
- بالإضافة إلى ذلك فإن الاستمرار في قراءة القرآن بصورة منتظمة غير عشوائية تساعد على التركيز في فهم آيات وسور القرآن وربطها ببعض، وبالتالي الاستفادة من معانيها.
- يساعد الورد كذلك على التدبر والتأمل في آيات القرآن وهو الهدف الأسمى من القرآن، حيث قال تعالى: ” كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ”، وهذا التدبر يسهم في فهم معاني القرآن والتعمق فيها، وأخذ الدروس والعبر منها.
- كذلك من فوائد الورد اليومي من القرآن تهذيب روح المسلم، وتقوية علاقته بربه.
- من الأحاديث التي أشارت إلى فضل ورد القرآن قوله -عليه الصلاة والسلام-: «يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها».
ما هو الورد اليومي من التسبيح
ما هو الورد اليومي من التسبيح سؤال سنعرض لكم إجابته خلال السطور التالية:
الورد اليومي من التسبيح هو الالتزام بتكرار بعض الكلمات أو الجمل التي فيها ثناء على الله عز وجل بعدد معين يومياً، ومن أهم هذه الأذكار أو التسبيح ما ورد فضله على لسان النبي صلى الله عليه وسلم مثل: ذكر (الله أكبر)، و(الحمدلله)، و (لا إله إلا الله)، و (سبحان الله)، و (لا حول ولا قوة إلا بالله).
وكذلك يستخدم ورد التسبيح اليومي لتمجيد الله عز وجل والاستغفار من الذنوب والمعاصي، ومن أمثلة الأذكار الأخرى: أستغفر الله، فعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَال: “قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: منْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ” رواه أبو داود، وكذلك قول الله تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
الجدير بالذكر أن الهدف من ورد التسبيح اليومي هو تقوية التواصل بين المسلم وربه، وكذلك يجعل المسلم لسانه رطباً بذكر الله في معظم أوقاته.
ما هو الورد اليومي ابن باز
استكمالاً للسؤال المطروح ما هو الورد اليومي فهناك عدة أسئلة عرضت على الإمام ابن باز – رحمه الله – بخصوص هذا الموضوع، حيث سأله أحدهم هل يجوز التفاوت في مقدار الورد اليومي من القرآن، على سبيل المثال: أن يقرأ المسلم في يوم وجه، وفي يوم آخر وجهين إلى آخره، واستكمل السائل حديثه، هل السبب في التغافل عن الورد اليومي ونسيانه هو أن الله عز وجل لا يرغب بسماع صوته.
أجاب العلامة ابن باز -رحمه الله- قائلاً أن الأمر في هذا الشأن واسع، واستدل بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما قال لعبد الله بن عمر”اقرأه في شهر، إن لنفسك عليك حقًا، ولزوجك عليك حقًا، ولضيفك عليك حقًا؛ فأعط كل ذي حق حقه”، بالتالي على الإنسان أن يقرأ ما يتيسر له إما أن يقرأ جزء في اليوم أو نصف جزء أو ثمن أو ثمنين كما يشاء حسب ما تيسر له، ولكن عليه أن يحذر الغفلة ولا يترك نفسه بعيداً عن القرآن فعلى الأقل يختمه مرة كل شهرين.
نصائح للمحافظة على الورد اليومي
بعد التطرق لمعرفة ما هو الورد اليومي وما فوائده سوف نذكر لكم عدة نصائح يجب اتباعها للحفاظ على الورد اليومي وهي كالآتي:
تحديد جدول زمني للالتزام بالورد اليومي: يجب أن يخصص المسلم وقت معين لقراءة ورده من القرآن أو الأذكار حتى يلتزم بقراءة ورده ولا ينشغل عنه.
تدبر القرآن وفهم معانيه: من الأفضل ألا يقتصر الورد اليومي من القرآن الكريم على القراءة فقط، لكن لابد من التدبر والإطلاع على كتب التفسير لفهم معاني القرآن ومعرفة ما يتضمنه النص القرآني من توجيهات.
المشاركة في مجموعات: من الأمور التي ينصح بها في الحفاظ على الورد اليومي هي المشاركة في مجموعات التواصل الاجتماعي التي تحث على التذكير بالورد اليومي، كذلك هناك مجموعات للتدبر والتفسير تشجع المسلم على المداومة على ورده من القرآن.
وأخيراً التطبيق العملي: ينبغي على المسلم أن يطبق معاني القرآن وتوجيهاته في حياته اليومية، وذلك اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قالت عنه السيدة عائشة حينما سُئلت عن خلقه -صلى الله عليه وسلم-: ( كان قرآناً يمشي على الأرض).
الأسئلة الشائعة
استكمالاً لإجابتنا عن السؤال المطروح ما هو الورد اليومي سنعرض لكم أكثر الأسئلة شيوعًا عن الورد اليومي فيما يلي:
هل يمكن قراءة الورد اليومي من القرآن بأي وقت من اليوم؟
نعم، يمكن قراءة الورد اليومي من القرآن في أي وقت سواءً بالليل أو النهار، المهم الانتظام على القراءة، ولكن تفضل قراءته في الصباح قبل الشروع في أي نشاط، أو المساء قبل النوم.
ما هو مقدار الورد اليومي من القرآن؟
لا يوجد مقدار محدد من ورد القرآن يجب قراءته، لكن قراءته كل شهر أفضل، ومن الممكن قراءته في أقل من شهر، كقراءته كل عشرين يوم أو عشرة أيام، وقراءته في سبع أيام أقل شيء، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعبد الله بن عمر : (اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك)، وإذا تمت قراءته في أقل من سبع أيام لا حرج في ذلك، لكن الأفضل سبع امتثالاً لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- وحتى يتمهل المسلم في قراءته وتدبر معانيه.
ختامًا لقد أجبنا عن السؤال ما هو الورد اليومي؟، كما عرضنا لكم المزيد من المعلومات عن الورد اليومي وذكرنا لكم فوائده، نرجو أن ينال المقال إعجابكم وفي انتظار تعليقاتكم واستفساراتكم.
المصادر
الوسوم
- ما هو الورد اليومي
- الورد اليومي
- معنى الورد اليومي
- فوائد الورد اليومي
- كيف أختار وردًا يوميًا؟
- أنواع الورد اليومي
- الورد اليومي للنساء
- الورد اليومي للرجال
- الورد اليومي للصحة
- الورد اليومي للجمال