مرض الحصبة هو عدوى تنتشر نتيجة الإصابة بفيروس وهو مرض مميت خاصة في حالة الأطفال وبالرغم من وجود اللقاح إلا أنه يسبب وفاة أكثر من 200 ألف شخص كل عام وأغلبهم من الأطفال.
خلال العقدين السابقين لم تسجل الولايات المتحدة الأمريكية أعدادًا كبيرة من مصابي مرض الحصبة وذلك لانتشار حملات التطعيم، وأما الحالات المصابة فهي لأشخاص لم يتلقوا اللقاح.
أعراض الحصبة
نتعرف الآن على أهم أعراض مرض الحصبة والتي لا تختلف بين الأطفال والكبار وهذه الأعراض هي:
- زكام شديد وسيلان في الأنف.
- ارتفاع درجة الحرارة لمدة 3 أيام.
- وجود التهاب في الحلق.
- سعال جاف.
- الشعور بوجع في العضلات.
- في نهاية اليوم الثالث تبدأ بقع بيضاء في الظهور على اللسان والفم.
- أما في اليوم الرابع و الخامس يظهر طفح جلدي أحمر وهو أشهر أعراض مرض الحصبة.
- يبدأ الطفح الجلدي في الظهور خلف الأذن ثم الوجه وبعد ذلك يغطي الجسم بأكمله.
- يستمر الطفح الجلدي لمدة أسبوع ويختفي غالبًا بعد 14 يوم.
- تستمر أعراض الحصبة لمدة بين 7 أو 10 أيام.
مراحل عدوى الحصبة
تحدث العدوى على عدة مراحل وتستمر أسبوعين أو 3 أسابيع وهذه المراحل هي:
- العدوى والحضانة: بعد مرور 10 أو 14 يوم من الإصابة بالعدوى ينتشر الفيروس في الجسم ولكن لا تظهر أي أعراض في هذه الفترة.
- أعراض غير محددة: يبدأ مرض الحصبة بارتفاع خفيف في درجة الحرارة مصحوب بالتهاب في العين وسعال وسيلان الأنف ويبقى الأمر على هذا الحال من يومين إلى 3 أيام.
- الطفح الجلدي: يكون الطفح الجلدي واضح قليلًا وتتجمع النقط على شكل مجموعات عنقودية، بعد عدة أيام ينتشر الطفح الجلدي على الجسم كله وترتفع درجة الحرارة ارتفاعًا كبيرًا تصل إلى 40 أو 41 درجة.
- مرحلة التعافي: يبقى الطفح الجلدي لمدة أسبوع ثم يختفي تدريجيًا ثم تنزول الأعراض بعد ذلك وقد يبقى اسمرار الجلد والسعال لمدة 10 أيام.
مضاعفات الحصبة
قد تحدث مضاعفات لمرض الحصبة وهذه المضاعفات هي:
- التهاب في الأذن الوسطى.
- التهاب الدماغ.
- التهاب الرئتين.
- التهاب القصبة الهوائية.
- القئ والإسهال.
- نوبات ناتجة عن الحمى.
- حدوث التهاب في ملتحمة العين.
- إذا أصيبت الحامل بالحصبة تتعرض إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو يولد الطفل بوزن ضعيف.
أسباب الحصبة
كما ذكرنا أن مرض الحصبة ينتقل نتيجة فيروس ولكن ما هي أسباب انتشار هذا المرض هذا ما نوضحه في النقاط التالية:
- الرذاذ المتطاير من عطس أو سعال الشخص المصاب.
- لمس الشخص لأسطح ملوثة بالفيروس وذلك لأن الفيروس يبقى لعدة ساعات على الأسطح.
- الأطفال أكثر عرضة للإصابة خاصة المصابون بنقص المناعة أو في حالة تواجدهم في مكان ينتشر فيه المرض.
- يكون الشخص معدي قبل ظهور الأعراض ب 5 أيام وبعد ظهورها ب 5 أيام.
علاج مرض الحصبة
لا يوجد علاج معين لمرض الحصبة فهو عدوى فيروسية لا يستجيب مع المضادات الحيوية وتنتهي الأعراض بعد أسبوعين أو ثلاثة ويمكن اتباع ما يلي للعلاج:
- يمكن أخذ اللقاح بعد 72 ساعة من الإصابة لتقليل شدة المرض.
- للسيطرة على ارتفاع درجة الحرارة يتم تناول الباراسيتامول.
- تناول مضادات الهيستامين لمنع الحكة.
- الحصول على قدر كاف من الراحة لتقوية الجهاز المناعي.
- تناول كميات كبيرة من السوائل.
- لتخفيف آلام الحلق والسعال يتم استخدام أجهزة الترطيب.
- يجب تناول مكمل غذائي مثل فيتامين أ.
الأعراض الجانبية للقاح مرض الحصبة
أغلب من يتناول اللقاح لا تظهر عليه أي أعراض جانبية ولكن في حالة ظهور أعراض جانبية تكون كالتالي:
- يعاني 10% ممن يتناولون اللقاح من ارتفاع درجة الحرارة لمدة من 5 إلى 12 يوم.
- يصاب 5% منهم بطفح جلدي خفيف.
- شخص من مليون شخص تكون لديه حساسية ضد اللقاح.
طريقة تشخيص مرض الحصبة
لنتعرف على طريقة الطبيب في تشخيص مرض الحصبة بعد رؤية الأعراض للتأكد من وجود الفيروس وذلك كما يلي:
- عمل فحص الدم.
- يتم أخذ عينة من الأنف والحلق للتأكد من وجود الفيروس.
- عمل اختبار للكشف عن الأجسام المضادة في الدم فإذا أصيب الجسم بالحصبة فإن الجسم يكون أجسام مضادة.
الأسئلة الشائعة
هل يصاب الطفل بالحصبة بعد اخذ اللقاح؟
أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بمرض الحصبة هي أخذ اللقاح، وذلك لأن كفاءة اللقاح عالية جدًا تصل إلى 97% بعد تناول الجرعتين وهناك عدد قليل جدًا يصاب بالمرض بعد تلقي اللقاح ولكن يكون المرض ضعيف مقارنة بمن لم يتلقى اللقاح.
كيف افرق بين الحساسية والحصبة؟
يمكن التعرف على الفرق بين الحساسية ومرض الحصبة من خلال النقاط التالية:
- الحصبة تكون عبارة عن طفح جلدي لونه أحمر ولكنه لا يسبب الحكة بينما الطفح الجلدي في الحساسية يسبب الحكة.
- الحساسية لا تسبب الحمى بينما تسبب الحصبة ارتفاع درجة الحرارة.
- الإصابة بالحصبة لا تتكرر مرة أخرى بينما الإصابة بالحساسية يمكن أن تتكرر أكثر من مرة.
كيف نعالج الحصبة في المنزل؟
يمكن علاج مرض الحصبة في المنزل من خلال اتباع التعليمات التالية:
- راحة تامة في غرفة بها ضوء خافت بسبب التهاب العينين وذلك حتى تنخفض درجة الحرارة.
- عمل كمادات لخفض درجة الحرارة.
- تجنب لمس الطفح الجلدي حتى لا يترك أثر بعد ذلك.
- عدم ذهاب الطفل إلى المدرسة حتى لا ينقل العدوى إلى زملائه.
متى بدأ تطعيم الحصبة في مصر؟
- بدأ التطعيم في مصر عام 1978 وكان جرعة واحدة عند عمر 9 شهور.
- في عام 1985 أصبح التطعيم يغطي 30%.
- في عام 1999 تمت إضافة تطعيم النكاف والحصبة الألماني.
- أما في عام 2008 تم إضافة جرعة ثانية وأصبحت الجرعة الأولى عند عمر عام والجرعة الثانية عند عمرعام ونصف.
وفي النهاية نكون قد تحدثنا عن مرض الحصبة وأعراضه وطرق العلاج ويعتبر المرض حاليًا بسيط يتعافى المريض منه بسهولة ولكنه يكون خطير في حالة الأطفال الذين يقل عمرهم عن عامين.