هل التخاطر علم حقيقي

بعد أن ناقشنا هل التخاطر علم حقيقي فقد يحدث أن تستحضر ذكرى صديق قديم وفي نفس الوقت يتواصل معك عبر الهاتف أو يرسل لك رسالة، أو ربما تتفوه أنت وصديقك، أو أي شخص قريب منك بنفس الكلمة في نفس اللحظة، ويُعرف هذا بالتخاطر وفيما يلي تجارب بعض السيدات المتعلقة بالتخاطر:

التجربة الأولى:

نهلة تتزوج من خطيبها السابق بعد فترة من التخاطر دامت 7 أشهر، وهي مدة انفصالهما، نهلة التي تبلغ من العمر 28 عامًا تعيش في منطقة الهرم وكانت قد انفصلت عن سمير بعد خطوبة استمرت سنتين، وعلى الرغم من تركهما لبعضهما إلا أن الحب كان لا يزال في قلب نهلة، 

حاولت بشتى الطرق استعادة خطيبها دون أن تظهَر في المشهد لتجنب المساس بكرامتها، لكن دون جدوى حتى سمعت عن التخاطر من مجموعات على “فيسبوك”، فقررت تجربته.

وفقاً لنفس الخطوات التي اتبعتها سابقاً قررت أن أخوض التجربة وعندما تحدث معها خطيبها بعد يوم واحد أعلن عن رغبته في العودة: “كان كأنه حلم والحمد لله الآن نحن متزوجون، صحيح أن هذا حدث بعد التخاطر لكن ليس لدي فكرة إذا كان هذا هو السبب أو النصيب.

التجربة الثانية:

ميادة تحقق حلمها بعد 4 أيام من التخاطر حيث قامت ميادة محمود البالغة من العمر 24 عاماً وغير المتوظفة بتنفيذ الخطوات بشكل تفصيلي، ولم يحدث شيء في البداية، ولكن بعد مرور 4 أيام تلقت رسالة نصية من حبيبها السابق تقول: “مش عارف بكلمك ليه بس وحشتيني”.

تؤكد ميادة أن هذه الطريقة في “التخاطر” فعالة في إيصال الرسائل، قائلة: “لم أكن أصدق ذلك وأعتبره مجرد كلام، لكن عندما تواصل معي، صدقت الأمر”.

لا يساهم التخاطر حسب ميادة في استمرار العلاقة بشكل جيد، “بعد أسبوعين عادت الأمور تسير بطريقة سيئة بيننا، وتوقفنا عن التواصل وقمت بحظره”.

قال النبي صلى الله عليه وسلم في سياق الحديث: “إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب”، ويشير الحديث إلى أن عدد من حظوا بهذه الهبة الإلهية قليل جدًا، ويجب التنويه إلى أن هذه القصة ليست مرتبطة بتخاطر الأرواح بل إن الإسقاط النجمي والتخاطر من الأمور الخطيرة وغير الصحيحة ويجب تجنبها نظرًا لتبعاتها السلبية.

التخاطر كظاهرة لم يتم تناولها بشكل مباشر في النصوص الدينية لذا فالمسألة قد تكون متعلقة بتفسيرات معينة، وبصفة عامة يمكن القول:

• إذا كان التخاطر يُعتبر نوعاً من التواصل الفكري أو العاطفي بين الأشخاص بشكل طبيعي، دون استخدام وسائل محظورة، فقد لا يُعتبر حرامًا.
• إذا كان التخاطر يتضمن ممارسات غير شرعية مثل الاستعانة بمصادر غيبية أو التواصل مع أرواح فإن ذلك يعد محرمًا.
• من الأفضل دائماً مراجعة العلماء أو الفقهاء حول أي موضوع مثير للجدل قد يتعلق بالشريعة الإسلامية، لضمان فهم دقيق للحكم الشرعي.